أخبار متعلقة
في كرة القدم السعودية للأسف نفتقد لمثل هذا الفكر التسويقي الاحترافي المميز في أغلب الأندية، ومن القليل جدا أن تسمع أو ترى مسؤولا يتحدث عن الفوائد التسويقية لمن يتم التعاقد معهم وذلك للتعريف بفوائد هذه العقود والصفقات التي يصل بعضها لمبالغ خيالية.
بل إن بعض عمليات شراء عقود اللاعبين لا تبنى على خطة أو رأي فني دقيق وتكون فقط من باب التنافس غير الإيجابي أو حسب مزاج رئيس النادي أو العضو الذهبي فيه، أو من باب (التخريب) على ناد آخر له الرغبة في الحصول على خدمات النجم وتبدأ معها الإغراءات المادية والوعود المغرية، وذلك فقط ليقول المنتسبون لهذا النادي إن الرئيس (كفو) غير مسار اللاعب لناديهم دون النظر للفائدة الفنية أو الحاجة لوجوده ضمن صفوف الفريق.
الشواهد على ذلك كثيرة في دورينا حيث إن أحد الأندية تعاقد مع أكثر من 23 لاعبا محليا ودوليا خلال موسم واحد فقط، دون دراسة حقيقية لحاجة الفريق ومدى الاستفادة من هذا العدد الكبير من اللاعبين ودون تحقيق أي نتيجة توازي حجم الصرف والهدر المالي الكبير.
متى تواكب بعض أنديتنا الطفرة التسويقية الاحترافية في كرة القدم..؟ وتبدأ في التفكير العميق في استثمار النجوم ووضع الخطط التي من خلالها يستطيع النادي الحصول على أكبر المكاسب المادية كما يبحثون عما يقدمه هؤلاء اللاعبون داخل الملعب من فنون كرة القدم وتسجيل الأهداف.
نعم لم تبخل الدولة على الأندية الرياضية بكل ما يضمن تميزها وتطورها.. وحان الوقت الذي تقوم فيه أندية الوطن بأفضل استثمار لمثل هذا الدعم وتحقيق المكاسب المادية من خلال الأسماء الكبيرة التي تتعاقد معها، وذلك لرفد ميزانياتها وتحقيق عوائد مجزية من خلال الأنشطة التجارية التي توضع من قبل المختصين وأهم أدوات تحقيق هذه العوائد هم المحترفون والنجوم السعوديون والأجانب.