DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الوعي الأسري».. الحصن المنيع لهزيمة متحورات كورونا

الالتزام بالاحترازات والتحصين بالجرعة التنشيطية يعززان المناعة المجتمعية

«الوعي الأسري».. الحصن المنيع لهزيمة متحورات كورونا
أكد مختصون أهمية دور الأسرة في مواجهة فيروس كورونا ومتحوراته الجديدة، عن طريق اتباع السلوكيات والممارسات الصحية التي من شأنها الحد من انتشار الجائحة، واستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية. لافتين إلى أنه من أبرز التوصيات ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة وتجنب التكدسات، والحصول على الجرعة التنشيطية الثالثة لرفع مستوى المناعة المجتمعية خاصة مع البدء في تطعيم صغار السن ما دون 12 سنة.
وأوضحوا خلال «ندوة اليوم»، أن هناك تحديات في حال الإهمال الاحترازي أبرزها قدرة المستشفيات على استقبال الحالات الحرجة في حالة زيادة الأعداد -لا قدر الله-، وهناك تحد آخر يتمثل في وجود أشخاص ما زالوا بالرغم من الإعلان عن أهمية الجرعة التنشيطية، معارضين لأخذ اللقاح وهنا يأتي تحد مهم وهو إقناع مثل هؤلاء بأهمية اللقاح.
تعزيز التواصل المؤسسي الفعال
قالت استشارية طب الأسرة ومستشار الجودة الصحية وسلامة المرضى د. لمياء البراهيم، إن الأمور تحت السيطرة وما زالت أعداد الحالات قليلة مقارنة بالدول الأخرى، رغم وجود الفعاليات والسفر والعمرة مما يعطي انطباعا عن أثر تطبيق الاحترازات والوعي المجتمعي والتطعيم، مضيفة إن الجائحة لم تنجل بعد مما يحتم الاستمرار بالإجراءات الاحترازية الصادرة من الجهات المسؤولة وتحمل المسؤولية الفردية والعائلية والمجتمعية والوطنية.
وأوضحت أن مشكلة كورونا هي سرعة العدوى المجتمعية مما يعني زيادة الضغط على الخدمات الصحية من مراجعات طبية وطوارئ وتنويم وعناية مركزة وأجهزة تنفس وكوادر طبية مؤهلة. مضيفة إنه مع بدايات كورونا تم الاستعداد لذلك، ولكن لا يعني هذا أن تكرس الجهود لكورونا فقط على حساب المشاكل الصحية الأخرى من أمراض مزمنة ومعدية وعمليات جراحية والطوارئ والحوادث والحروق والعناية المركزة.
وأشارت إلى أنه لا يزال الوضع تحت السيطرة، وبحسب المعلومات المتاحة فإن «أوميكرون» أقل خطورة من «كوفيد ١٩»، بالرغم من كونه الأسرع انتشارا، كما أن هناك مخاوف من انتشار دلتا.
ومن أبرز التحديات التي تواجهنا أننا نواجه «فيروس» غير مرئي ولا محسوس مما يتسبب بقلة الاهتمام والتشكيك بجدوى الاحترازات الوقائية مقارنة مع العدوى الطبيعية ما يقابله الخوف من العودة للصفر. مضيفة إنه من خلال متابعتها لردود أفعال الناس في المجتمع سواء عبر اللقاءات المباشرة أو في مواقع التوصل الاجتماعي والإعلام بشكل عام، فإن المخاوف تتركز في تعطيل الحياة أكثر من الإصابة بالعدوى لكون نسبة التشافي عالية جدا. ومن ذلك منع التجول وحظر السفر وإغلاق المحلات والتقييد في الاحتفالات والمناسبات والخسائر المالية لرواد الأعمال بسبب الحظر ويزيد على هذا المناهضون لأخذ اللقاح والمقاومة، التي ينبغي أن تكون هناك إستراتيجيات للتعامل معها. كما أنه لا بد من التعاون المجتمعي للسيطرة على المرض لكي لا يزيد انتشاره وهذه مسؤولية وطنية كبرى.
وقالت: نحن لا نرغب بالعودة لأن تكون الأولويات الصحية والاقتصادية فقط موجهة للتعامل مع الجائحة، فرؤية 2030 تتطلب مشاريع ومبادرات وتطويرا واستثمارا وتنمية واستدامة وتضافر الجهود والتعاون المجتمعي. مذكرة بأن جائحة كورونا لم تنته وقد تأخذ فترة طويلة واتفهم تساؤل الناس ومقارنتهم الاحترازات في السعودية مقارنة بدول سافروا لها، ومن الإجابات لذلك أن بعض الدول لم تستطع تأمين التطعيم بصورة كافية لشعوبها، وانتهجت إستراتيجية مناعة القطيع، أي البقاء للأقوى والأكثر صحة والقادر على الحصول على الخدمات الصحية، وهذا يتنافى مع العدالة والأخلاقيات الصحية. مضيفة: لا نعلم ماذا يمكن أن يؤدي له المتحور الجديد من مضاعفات، وكل فترة يتم الكشف عنها من خلال الدراسات وهذا يضاعف من مسؤوليتنا وواجبنا الديني والوطني.
وأشارت إلى أهمية القدوة سواء على مستوى المشاهير أو غيرهم وتأثيرهم في التوعية المجتمعية ويفترض إمدادهم بالرسائل التوعوية وحثهم على المشاركة المجتمعية من باب المسؤولية وكسبهم كسفراء للتوعية الصحية ولكن بانتقائية لا تغفل أهمية منظومة القيم، وكذلك من التوصيات إعداد الصف الثاني لتقنين الاحتراق المهني المتوقع مع ضغوط الجائحة وتحفيز العاملين بصورة إيجابية ملموسة وتقديم التدريب الموجه، الذي يشمل جوانب إنسانية مثل إدارة الضغوط والوقت والتعامل مع المشاكل، التي تؤثر على الصحة العقلية مثل القلق واضطرابات النوم، وتسهيل حصولهم على حقوقهم الوظيفية والمالية وتحسين جودة حياتهم حتى يركز الممارس الصحي على عمله بدون مشتتات للأداء ما يزيد من قابلية تعرضه للإحباط والاحتراق الوظيفي.
وبيّنت أنه من جانب التوعية، فلا تقتصر على تسويق الرسائل والمقاطع الجميلة الإعداد فهي تعد اتصالا من طرف واحد، بينما الاتصال المؤسسي والتوعية تعتمد على التواصل الفعال والمناقشة ومعرفة وجهات النظر المختلفة واحتوائها، فمن الواضح أن هناك قناعات ومفاهيم مغلوطة، وكذلك ممارسات خاطئة يدل على ذلك المخالفات المتكررة، مقترحة أن تشمل إستراتيجية التوعية والوقاية السلوك الإنساني واحتياجاته ومخاوفه حتى يحقق تغييرا مستداما سواء كان لجائحة كورونا أو أي وبائيات أخرى، وهذا يعزز دور الصحة العامة وصحة المجتمع وطب الأسرة في الطب الوقائي وضمن إستراتيجية التحول الوطني في الصحة ودورهم المهم في التوعية الصحية.
التنقل بين الدول أبرز التحديات
قال مدير إدارة الطب الوقائي قائد منصة لقاح كوفيد بتجمع الشرقية الصحي د. إبراهيم الزهراني، إن الزيادة الملحوظة في أعداد الإصابات مقلقة، ولكنها ليست مخيفة، مبينا أن التغطية باللقاح تعتبر نسبة عالية بفضل الله كذلك المجتمع الواعي يساهم في تحجيم الفيروس. كما أن المجتمع لدينا يختلف عن المجتمعات الأوروبية، التي تقاوم القرارات حتى إن كانت هذه القرارات تسهم في الحفاظ على الصحة العامة، والمناعة المجتمعية لدينا مرتفعة وفي مستويات جيدة، ولكن نواجه تحديا يتمثل في تغير الفيروس وتحوره. مبينا أن المؤشرات تدل على أن الوضع ليس بالمخيف، وأن الفيروس قد تكون لديه القابلية للانتشار بصورة عالية ولا يمكن ربطه بمدى تأثيره على الجسم.
وأضاف إن المملكة قلب العالم الإسلامي ويأتيها الملايين من المعتمرين والزوار، إضافة إلى كونها من كبرى الدول الاقتصادية وبالتالي يقصدها الكثير من الصناعيين وغيرهم وهذا يحتم علينا مسؤولية كبرى تتمثل في أننا لا نحمي فقط المجتمع من أنفسهم، بل وحتى نحميهم من القادمين، والمتابع لخطوات الوقاية يلحظ أننا في المملكة مستعدون بشكل دوري.
وأشار إلى أن أحد أهم التحديات التي تواجهنا في الوقت الحاضر وربما المستقبل هو التنقل بين الدول، خاصة الدول التي مجتمعاتها غير متقيدة بسلامة الإنسان والالتزام بالإجراءات وأخذ اللقاحات. مبينا أن الصحة مستعدة بشكل دائم واللقاح متوافر في مواقع متعددة، مستشهدا بشبكة الدمام الصحية، التي يتواجد بها أكثر من 7 مراكز لقاحات وقابلة للزيادة، وهناك مواقع في القطيف تم البدء والعمل على استحداثها.
وأكد ضرورة زيادة الوعي المجتمعي والثقة في صانع القرار وقبل ذلك في الله -سبحانه وتعالى- ومعرفة أن العاملين في حماية المجتمع هم يبذلون كل ما في وسعهم من أجل الحفاظ على الصحة العامة، كذلك من المهم الابتعاد عن المثبطين وأصحاب الطاقة السلبية كذلك لا بد من الابتعاد عن التكدس في مراكز اللقاح والالتزام بالمواعيد المعطاة.
الاستعداد لرعاية الحالات الحرجة
أكد رئيس قسم الأمراض المعدية بمجمع الدمام الطبي د. شهاب السليمان، أن المملكة تعتبر من أفضل الدول التزاما بالتحصين، مبينا أن السبب الرئيسي لارتفاع معدلات الإصابة في الدول الأوروبية هو عدم الإلزام بالتطعيم، وهناك جمعيات تقاوم هذا للأسف الشديد بعكس المملكة، التي تسعى للحفاظ على الإنسان حتى إن استلزم الأمر اتخاذ إجراءات صارمة. لافتا إلى أن هناك حاليا طفرة في الفيروس تؤدي إلى سرعة انتشاره. وأضاف إن الدراسات لم تثبت إن كان المتحور يؤدي إلى وفيات أكثر من غيره، وأن معظم الحالات التي تدخل المستشفى لا تؤدي إلى وفيات بنسبة كبيرة، بل هي في معدلها الطبيعي وهذا الشيء مطمئن. مشيرا إلى أن أبرز التحديات التي قد تواجهنا هو قدرة المستشفيات على استقبال الحالات خاصة الحرجة، وتوافر أجهزة التنفس. وأبدى تفاؤله بتجاوز المرحلة الحالية. وأشار إلى ضرورة التزام المجتمع بأخذ اللقاحات وعدم التهاون في الاحترازات الوقائية وضرورة أن تتجهز المستشفيات للحالات الأسوأ -لا قدر الله- مع الاهتمام بالعناية المركزة وجعل جزء منها مجهزا لأي طارئ.
استقاء المعلومات من المصادر الرسمية
قال الباحث في الشؤون الأسرية د. عبدالعزيز آل حسن، إن المجتمع كان يجهل في البداية كيفية التعامل مع الفيروس وما تبعه من تبعات، ولكن مع مرور الوقت والوعي المستمر والإرشاد الصحي الذي انتشر بشكل مميز جعل الأسرة أكثر وعيا ومعرفة بكيفية التعامل مع الجائحة، خاصة فيما يتعلق بتوجيه الكبار والصغار. مبينا أنه في علم الاجتماع توجد نظرية التقليد التي تأتي تباعا ثم تنقلب إلى التعلم الجماعي على اختلاف المستويات، وأنه أصبح لدى الأسرة الدراسة الكاملة بكيفية وأهمية التباعد ونظافة اليدين ووضع الكمامة والبعد عن التكدسات، والتوجه لأقرب مركز صحي في حالة الشعور بالإعياء بمَن في ذلك الأطفال الذين أصبحوا يعرفون خطورة الأمر، والآن مع المتحور الجديد هناك نسبة من المعلومات التي وصلت للجميع. متوقعا أن يكون استعداد الأسرة الوقائي والوعي المجتمعي أفضل مما كان في بداية الجائحة من خلال الاستفادة من التجارب السابقة.
وأشار إلى أن انخفاض أعداد الإصابة إلى أقل من 50 حالة خلال فترة مضت جعل الناس يتراخون في الاهتمام، ولكن تزايد الأعداد ودخول فترة الشتاء يجعل القلق والخوف يعود للأسر، مع أخذ الحيطة والحذر، موضحا أن هناك 3 أنواع، وهي الأسرة المبالغة في الحرص، والأسرة متوسطة الالتزام، وأخرى مهملة، وهنا دور الوالدين كبير من خلال الاهتمام بأنفسهم والاهتمام بالغذاء الصحي ومتابعة القنوات الرسمية للمعلومة، والتأكيد على أبنائهم بالحرص على اتباع التعليمات، وعلى الأسرة أن تعلم بأنها شريك مهم في التوعية وأن الانتصار على كورونا لا يقتصر فقط على الدورين الطبي والإعلامي، كذلك من الضروري عدم أخذ أدوية بدون استشارة الطبيب والتعاون مع الجهات الصحية.
التحصين بالجرعة التنشيطية الثالثة
قالت استشاري طب الأسرة د. هدى مهيني، إن دور طبيب الأسرة مهم من خلال رفع مستوى الوعي لدى الأسرة وتعزيز الصحة لدى المجتمع في ظل المخالطة اللصيقة بعد تلقي التطعيمات وعدم الحرص على الإجراءات الوقائية كما السابق بسبب ركون الناس إلى نزول نسبة الإصابات وإلى أخذ التطعيمات، لذلك من الضروري الالتزام بشكل أكبر والحرص على ارتداء الكمامة وتجنب السفر إلى الدول الموبوءة والحرص على أخذ الجرعة الثالثة التنشيطية، خاصة أنه تم فتح المواعيد حتى بعد مرور 3 أشهر على أخذ الجرعة الثانية، ومن المهم تثقيف الطلبة في المدارس وكبار السن والتركيز عليهم في الرعاية والاهتمام لأنهم عرضة أكبر للإصابة، مؤكدة أهمية رفع مستوى الوعي بشكل أكبر من خلال الأسرة، التي لها دور مهم.
وأضافت إن كل مركز صحي في الأحياء يوجد به طبيب أسرة وتكون عليه مسؤوليات كبيرة تتمثل في تقديم النصح والتثقيف الصحي والتنبيه على اتخاذ كافة الإجراءات، كما أنه على أولياء الأمور مسؤولية كبيرة في أن يكونوا قدوة حسنة في الالتزام والتوعية والحفاظ على الصحة العامة للمجتمع من خلال المحافظة على صحتهم.
الالتزام بارتداء الكمامة
قال الاستشاري بمجمع الدمام الطبي د. حسين الضامن، إن الوضع مقلق نوعًا ما بعد تطور فيروس كورونا والتحورات الجديدة والمستجدات اليومية خاصة مع سيطرة أوميكرون في أوروبا وتسجيلها لمعدلات عالية وصلت في ثلاثة دول عظمى بريطانيا وفرنسا وإيطاليا لأكثر من 200 ألف إصابة يوميا مما يجعلنا لسنا بمنأى عن العالم ولسنا بمعزولين عن المحيط الخارجي.
وأضاف د. الضامن إن هناك تحديين أمامنا هما قدرة المستشفيات على استقبال الحالات في حالة زيادة الأعداد -لا قدر الله- وهذا يجعل الناس تكون أكثر حرصا لكي لا تساهم في تفاقم المشكلة، والتحدي الآخر يتمثل في وجود أشخاص ما زالوا بالرغم من وصولنا للجرعة التنشيطية الثالثة معارضين لأخذ اللقاح وهنا يأتي تحد مهم وهو إقناع مثل هؤلاء بأهمية اللقاح.
وأشار إلى أنه من أبرز التوصيات ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة وعدم التهاون، كذلك من التوصيات ضرورة الحصول على الجرعة التنشيطية الثالثة لرفع مستوى المناعة المجتمعية خاصة مع البدء في تطعيم صغار السن ما دون 12 سنة.
التوصيات
1 - الالتزام بارتداء الكمامة
2 - أخذ الجرعة التنشيطية الثالثة
3 - تجهيز المستشفيات للحالات الحرجة
4 - تهيئة العناية المركزة
5 - زيادة الوعي المجتمعي
6 - الابتعاد عن المثبطين
7 - تجنب التكدسات
8 - أخذ المعلومات من المصادر الرسمية
9 - تعزيز الدور المجتمعي للمشاهير
10 - تأهيل الممارسين الصحيين
11 - تنويع الرسائل التوعوية والنزول للشارع
12 - الالتزام بمواعيد الجرعة
مواقع اللقاحات التابعة لتجمع الشرقية الصحي
21 موقعا
2 القطيف
7 حاضرة الدمام
1 الجبيل
11 القطاعات الطرفية
زيادة مستقبلية:
3 حاضرة الدمام
4 القطيف