وكان الحوثيون قد نقلوا أسلحة نوعية إلى معسكر التشريفات أثناء مهلة وضعها لهم التحالف الخميس. وفي سياق المهلة المعلنة الخميس، قال التحالف: إن على الحوثيين إخراج الأسلحة من ملعب الثورة الرياضي، وأضاف «إنه سيسقط الحماية عن ملعب الثورة إذا لم ينصع الحوثيون لأحكام القانون الدولي الإنساني».
وبعد انتهائها؛ أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنه دمر عمليات نقل أسلحة في العاصمة صنعاء وذلك بعد مراقبتها، وأضاف «إن تنفيذ العملية جاء استجابة للتهديد ومبدأ الضرورة العسكرية»، مطالباً المدنيين بعدم التجمع أو الاقتراب من الموقع المستهدف بصنعاء.
وشدد التحالف على أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
دعم إيران
ومن ناحية أخرى، قالت الخارجية الأمريكية: «إن دعم إيران للمجموعات المسلحة في المنطقة يهدد الأمن الدولي والإقليمي، وقواتنا ودبلوماسيينا ومواطنينا في المنطقة، إضافة إلى شركائنا في المنطقة وأماكن أخرى».
وقال بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس صدر في وقت متأخر الخميس: يمثل تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن «انتهاكا سافرا» لحظر فرضته الأمم المتحدة، ويعد مثالا آخر على كيف يطيل النشاط الإيراني الخبيث أمد الحرب في اليمن.
وأضاف البيان إن الأسطول الخامس الأمريكي صادر في 20 ديسمبر الجاري 1400 بندقية هجومية أيه - كيه 47، و226 ألفا و600 طلقة ذخيرة من سفينة قادمة من إيران، وكانت السفينة تبحر في مسار يُستخدم لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، بحسب بيان الخارجية الأمريكية.
وتابع البيان: «هذه الإدارة ملتزمة بالتصدي لهذا التهديد من جانب إيران، صادرت الولايات المتحدة العشرات من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وعدة آلاف من البنادق الهجومية، ومئات المدافع الرشاشة، وقاذفات القنابل الصاروخية، من سفن مماثلة خلال شهري فبراير ومايو العام الجاري».
وبحسب البيان: «يدعم التدفق غير القانوني للأسلحة إلى اليمن الهجوم الحوثي الوحشي على مأرب، ويزيد معاناة المدنيين، لن يؤدي مزيد من القتال في مأرب أو في أي مكان آخر سوى إلى مزيد من المعاناة».
وأكد البيان الأمريكي أنه يتعين على الأطراف اليمنية أن تعمل على التوصل معا إلى تسوية سياسية لوضع نهاية للحرب.
هجمات إرهابية
وفي المقابل، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن إعلان تحالف دعم الشرعية تدمير زورق مفخخ قبل تنفيذه هجوما إرهابيا، يؤكد استمرار محاولات ميليشيا الحوثي بإيعاز وتخطيط وتسليح إيراني، تنفيذ هجمات إرهابية لتهديد أمن السفن التجارية وسلامة خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأوضح وفقا لما نقلته «سبأ»، أن محاولات الميليشيا المتكررة لمهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط انطلاقا من موانئ الحديدة، وأسلوب تنفيذ تلك العمليات عبر الزوارق المفخخة التي يتم التحكم بها عن بعد، تكشف عن عمل منظم يحمل بصمات الحرس الثوري الإيراني، ويستهدف حركة التجارة وأمن الطاقة وتهديد المصالح الدولية.
وأشار الارياني إلى أن الشعب اليمني يدفع ثمنا باهظا للأعمال الإرهابية التي يغذيها نظام طهران ضمن مساعيه لتلطيخ سمعة بلاده أمام العالم، وسلخها عن جوارها الخليجي ومحيطها العربي.
وثمن الإرياني الجهود التي يبذلها تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة في تأمين حركة التجارة العالمية التي تكللت بإحباط (99) هجوما إرهابيا حوثيا باستخدام زوارق مفخخة، إضافة إلى تدمير الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيا بشكل عشوائي.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته القانونية في مواجهة الأنشطة الإرهابية وحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.