وانتعشت أسعار النفط هذا الأسبوع مع انحسار المخاوف بشأن تأثير المتحور أوميكرون شديد العدوى على الاقتصاد العالمي، إذ أشارت بيانات أولية إلى أنه يسبب أعراضا مرضية أخف.
ويجتمع تكتل أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، في الرابع من يناير.
وقال محللون: إن من المرجح أن تبقي المجموعة على قرارها بزيادة إمدادات النفط 400 ألف برميل يوميا في اجتماعها المقبل طالما ظلت أسعار النفط أعلى من 70 دولارا للبرميل. لكن بعض المستثمرين ظلوا في حالة حذر بسبب زيادة الإصابات بالمتحور أوميكرون.
وزادت الإصابات بفيروس كورونا زيادة كبيرة في مناطق انتشار المتحور، مما دفع دولا كثيرة لفرض قيود جديدة، ومنها إيطاليا واليونان، مع رصد عدد قياسي من الإصابات الجديدة.
وكانت أسعار النفط قد شهدت ارتفاعا، أمس الأول، في جلسة شهدت تداولات محدودة، بدعم من مؤشرات على إمكانية احتواء أسوأ تداعيات المتحور أوميكرون، حتى في الوقت الذي فرضت فيه دول قيودا على السفر بسبب ارتفاع معدلات الإصابة.
وشهدت سوق النفط تقلبات في الأيام الأخيرة وسط تساؤلات حول مدى جدية خطر حدوث ركود آخر في الطلب على الوقود، والسلالة أوميكرون أسرع انتشارا من السلالات السابقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي، أمس الأول، 1.56 دولار، أو 2.1 ٪، لتسجل عند التسوية 76.85 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى عند الإغلاق منذ 26 نوفمبر، بزيادة 4.5 ٪ خلال الأسبوع، فيما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.03 دولار، أو 1.4 ٪، إلى 73.79 دولار للبرميل عند التسوية، لتصعد 4.1 ٪ خلال الأسبوع.وكان حجم التداول محدودا، أمس الأول، حيث جرى تداول 244 ألف عقد فقط للشهر المقبل، وفقا لبيانات رفينيتيف أيكون، مقارنة بمتوسط يومي يبلغ 381 ألف عقد خلال المئتي يوم الماضية.
وأفادت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أن عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة في الولايات المتحدة ارتفع في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياته منذ أبريل 2020، فيما يبلغ إجمالي عدد الحفارات الآن 586، مما ينبئ بزيادة الإنتاج في الأشهر المقبلة.