وفي هذا الإطار، قال البطريرك بشارة بطرس الراعي في عظة قداس يوم الميلاد: «يذهب فكرنا اليوم إلى أعزائنا أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذين يجرحون بسبب عرقلة مسار القضاء والخوف على مسار التحقيق».
وأضاف: «اللبنانيون يعانون الفقر والجوع والحرمان من أبسط مسائل الحياة، ونطالب المسؤولين في الدولة بالكف عن جريمة تعذيبهم وقهرهم فيما العمل السياسي يهدف إلى تأمين الخير العام».
وتابع: «امتهنوا قهر الشعب ولفوه بثوب الحزن والوجع بدل فرحة العيد، ولسنا ندري أهدافهم، فنأمل يا فخامة الرئيس أن تتمكنوا مع ذوي الإرادات الطيبة والمخلصين للبنان من إيجاد السبل لتحرير الدولة من مرتهنيها والشعب من ظالميه».
وأردف: «نهيب بالحكومة ألا تخضع للاستبداد السياسي على حساب المشيئة الدستورية فمن واجبها استئناف جلسات مجلسها كي لا يتحول الأمر سابقة وعرفا ويقيد عمل الحكومات ورهن مسيرة مجلس الوزراء بموقف فئوي يشكل خرقا للدستور ونقضا لاتفاق الطائف وتشويها للميثاق الوطني ولمفهوم التوافق».
ولفت إلى أن «المسؤولية الوطنية تفرض الفصل بين التجاذبات السياسية وعمل مجلس الوزراء وعمل القضاء والإدارات العامة ووجود حكومة دون مجلس وزراء ظاهرة غريبة تبيح التفرد بالقرارات الإدارية».
وتوجه للرئيس عون بالقول: «لا بد من إنقاذ لبنان بمبادرات جديدة من بينها اعتماد مشروع حياد لبنان، لذلك نساندكم كي يستعيد لبنان توازنه وموقعه في العالم العربي وبين الأمم وكي ترفعوا غطاء الشرعية عن كل من يسيء إلى وحدة الدولة والشراكة الوطنية». وختم: «نؤيد التزامكم بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، وهذه الانتخابات هي ضمان لحصول الانتخابات الرئاسية في موعدها وهي أيضا فرصة للتغيير عبر النظام».
لا تيأسوا
من جهته، قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة، في عظة قداس يوم الميلاد: «بلدنا عالق بين مجلس وزراء معلق الأعمال وتحقيق يحاول النافذون تعطيله للحيلولة دون كشف الحقيقة التي يطالب بها ذوو ضحايا تفجير المرفأ، وهذا حق لهم وواجب على الدولة». وأضاف: «بلدنا عالق بين مجلس وزراء معلق الأعمال وتحقيق يحاول النافذون تعطيله للحيلولة دون كشف حقيقة تفجير المرفأ». وتابع: «لا تدعوا اليأس يدخل قلوبكم لأن لكل ظالم نهاية، وما نعيشه اليوم صعب جدا قد يفوق طاقتنا على الاحتمال».