خيار النواب
وأشارت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الليبي إلى أن «اختيار حكومة جديدة أو الإبقاء على الحالية هو خيار لمجلس النواب الليبي، ويجب على الجميع احترام قواعد الحكم الديمقراطي».
ودعت اللجنة في الوقت ذاته «الجميع إلى المساهمة في خلق ظروف مناسبة للانتخابات من خلال تجنب التصعيد الإعلامي وإثارة الخلافات والفتن الداخلية، في الوقت الذي يسعى مجلس النواب فيه إلى تحقيق أكبر قدر من التوافق المحلي والدولي».
من جهته، قال عضو مجلس النواب عبدالمنعم العرفي، إن بيان السفارة البريطانية لدى ليبيا بشأن مواصلة الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية كسلطة مكلفة إلى الانتخابات، يعكس إرادة وتوجهات السفارة، موضحا أن البيان شكلي ومجرد مناورة سياسية.
وأضاف العرفي أن بريطانيا ليست لاعبا أساسيا في الأزمة الليبية، وأنها ليست من الأطراف المؤثرة في الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن البيان يعكس توجهات السفارة فقط.
وقال عضو مجلس النواب سعيد أمغيب، إن الجميع لا يريد لليبيا أن تستقر، في إشارة إلى المجتمع الدولي، وقال أمغيب في حسابه على «فيسبوك»: «جميعهم دون استثناء لا يريدون لهذا الوطن أن يستقر، لذلك تدخلوا في شؤوننا الداخلية، وأفسدوا كل مشروع قد يخرجنا من تحت سيطرتهم».
وأضاف أمغيب: «إن الحل لن يكون إلا ليبيا خالصا»، داعيا إلى العمل من أجل ذلك، وزاد: «يجب علينا جميعا ألا ننتظر حلا يأتينا معلبا من وراء الحدود لأنه ببساطة لن يأتي؛ فمن دخل بيت غيره دون إذن لن يخرج منه بسهولة ولن يسهم في وجود حل يخرجه، فلو أراد الخروج لما دخل أصلا».
طرد السفيرة
كانت السفارة البريطانية في ليبيا أعلنت الجمعة، أن المملكة المتحدة ستواصل الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية كسلطة مكلفة بقيادة ليبيا إلى الانتخابات، كما أكدت أنها لا تؤيد إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية.
على صعيد متصل، قالت بلديات فزان في بيان: تابعنا تصريحات السفيرة البريطانية ونعتبرها تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الليبي، وندين هذه التصريحات ونرفضها رفضا قاطعا ونطلب من السلطات الليبية طردها.
من جهته، أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي: إن الاتصال تناول استعراض تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا، حيث أكد الرئيس السيسي أن مصر مستمرة في جهودها ومساعيها لتقريب وجهات النظر بين الليبيين حتي يتسنى لليبيا عبور المرحلة الانتقالية الحالية وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي في اختيار قياداته وممثليه. وقد تم التوافق بين الجانبين خلال الاتصال على أهمية تكثيف الجهود المشتركة والتنسيق المتبادل بين مصر وروسيا لتسوية الأزمة الليبية، وتحقيق الطموحات المنشودة للشعب الليبي في مستقبل أفضل، وكذلك مكافحة وتقويض الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
