وأضاف د. الجشي الحاصل على البورد الأمريكي والزمالة الكندية: قمنا بمراجعة كافة الفحوصات التي أتت بها، ومن ثم أخضعناها لحزمة فحوصات طبية جديدة ودقيقة، فأكدت نتائجها وجود انزياح في المشيمة ولكن لم تكن هناك علامات تدل على انغراسها في جدار الرحم، ووضح كذلك أن حجم الجنين كان مناسبا لعمره، وبتقييم حالتها وفقا للمعطيات الجديدة، تأكدت إمكانية إجراء العملية دون إزالة الرحم وفقا لرغبة السيدة، فتم التنسيق مع بنك الدم بالمستشفى لتوفير الدم ومشتقاته كإجراء تحوطي، ومن ثم أجريت لها عملية معقدة، استمرت ساعتين، وواجه فيها الفريق الطبي الكثير من الالتصاقات بين جدار الرحم وجدار البطن والمثانة البولية، إلا أنه ولله الحمد استطاع إزالة كافة الالتصاقات دون الإضرار بأي جزء مجاور للرحم، وتمت ولادة طفل سليم ومعافى، وإزالة المشيمة، إضافة إلى أن الفريق الطبي استطاع السيطرة سريعا على النزيف الدموي من خلال الأدوية القابضة للرحم، ووضع «بالونة» للضغط على منبت المشيمة.
أمضت الأم «3» أيام منومة بالمستشفى محاطة بعناية طبية حثيثة، غادرت بعدها هي ومولودها وهما بصحة جيدة.