إن تبني المجتمعات منظومة الاهتمام بالجوانب الرياضية له العديد من التأثيرات الإيجابية على كافة من يعيش فيها، وذلك لأن الرياضة تعمل على التطوير المستمر لجوانب شخصية الفرد وأبعادها النفسية والعقلية والاجتماعية والثقافية والجسمية، كأسلوب حياة مع تلبية احتياجاته ورغباته بالقدر المتوازن، واستمراريته في توليد الأفكار، والاهتمام بالإبداع والابتكار والتعلم التعاوني بما ينمي المهارات النفسية الاجتماعية، فهي حالة كلية ذاتية تؤجج عندما يتوازن داخل الشخص مدى واسع من المشاعر، منها الحيوية والإقبال على الحياة، الثقة في الذات، الصراحة والأمانة مع الذات ومع الآخرين، البهجة والمرح، السعادة، الهدوء، الاهتمام بالآخرين.
اهتم الإسلام بالرياضة باعتبارها جزءا من مجالات الحياة فهو لم يهتم بجزء ويهمل جزءا آخر، حيث ركز على مجال الرياضة، ووضح أهمية الرياضة وممارستها. ومن الأقوال المأثورة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» التي تؤكد أهمية الرياضة في حياة المجتمعات وما لها من دور مؤثر في بناء وإعداد جيل قوي ومتين، وتحقيق حياة أفضل وبناء جيل من الشباب واع يستطيع أن ينهض ويعمر.
خلاصة القول إن الرياضة لها دورها في تفعيل الجوانب الإيجابية للحياة، والعمل على ازدهارها، والذي ينعكس بطبيعة الحال نحو حياة أفضل، وتحقيق جودتها باعتبارها من أهم الجوانب التي تكلمت عنها رؤية 2030 في المجال الرياضي وعلاقته ببرنامج جودة الحياة.
@Ahmedkuwaiti