وأعرب -في تصريح صحفي- بهذه المناسبة عن بالغ اعتزازه وتقديره بالرعاية الكريمة التي يجدها مجلس الشورى من قيادة هذه البلاد - أعزها الله- ممّا مكّن المجلس من مواصلة أدائه لمهامه واختصاصاته الرقابية والتشريعية، وتحقيق الحضور الفاعل في المشهد الوطني، ودعم المسيرة التنموية التي تعيشها المملكة.
وقال: "إن المجلس وأعضاءه والمواطنين ومختلف أجهزة الدولة ومسؤوليها يتطلعون لهذا الخطاب الملكي الكريم الذي يتفضل فيه -أيده الله - بإلقاء الضوء على ما حققته الدولة من إنجازات في مختلف المجالات، وما يتضمنه من رؤى سديدة وتوجيهاتٍ حكيمة تمثل وثيقة عمل للدولة في العام القادم"، مبيناً أن هذا الخطاب يجسد أهميةً بالغةً على المستوى الخارجي؛ لتناوله شرحاً لسياسة البلاد تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف أن هذا الخطاب يأتي في ظل تطورات وتحولات تنموية عملاقة تشهدها المملكة في مختلف المجالات كانت محط اهتمام دولي واسع تتحقق انطلاقاً من رؤية المملكة 2030، وما حملته من مشاريع تنموية، لافتا النظر إلى أنه يتزامن مع جهود عظيمة قادتها المملكة على المستوى الدولي تتمثل في دورها الرائد في مجموعة العشرين بالمساهمة في حماية المجتمعات والشعوب من جائحة كورونا وآثارها، ودعم نمو الاقتصاد الدولي، وتحقيق الاستقرار والسلام.
وأشار إلى أن مجلس الشورى شريك رئيس فيما تحقق من إنجازات في إطار المرحلة التنموية التاريخية التي تشهدها المملكة، وذلك عبر أعماله ومناقشاته وقراراته التي أصدرها وأسهم من خلالها لدعم جهود الدولة في مسيرة النماء والتطوير، منوهاً بالدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة لمجلس الشورى مما مكّنه من مواصلة الإنجاز وتحقيق التطلعات.
وأوضح أن مجلس الشورى واصل في سنته الأولى من أعمال الدورة الثامنة جهوده التي أثمرت عن مناقشة العديد من الموضوعات، وإصدار جملة من القرارات المهمة، مبينًا أن المجلس استطاع رغم الإجراءات الوقائية، الاستفادة من التقنية لخدمة أدواته البرلمانية وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لضمان استمرار أعماله عبر الاتصال المرئي، وتيسير عقد جلساته، واجتماعات لجانه افتراضياً بيسر وسهولة.
وتطلع الأمين العام لمجلس الشورى في ختام تصريحه في أن تحقق أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة التطلعات والطموحات وترجمة المضامين السامية للخطاب الملكي الكريم، سائلاً الله - عز وجل - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يسدد خطاهم لما فيه الخير والصلاح، وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها ونهضتها.