وتابع: «عندما أشعر بأن استقالتي هي سبيل للحل فلن أتقاعس عن اتخاذ تلك الخطوة، وفي حال كانت ضد مصلحة لبنان فلن أبادر نحوها أبدا»، ولفت إلى أنه «لا يستطيع أن يحمل أحدا مسؤولية عدم انعقاد مجلس الوزراء لأنه مقتنع بأن هناك اختلالا في سير التحقيق في تفجير المرفأ لكن لا يكون هذا الأمر بتعطيل الحكومة ووقف المسار الإصلاحي»، واعتبر أن «حزب الله» هو حزب سياسي لبناني ولا يمكنني أن أقول «إن هناك سطوة لأي دولة خارجية على لبنان».
تفضيل الاستقالة
علق الوزير السابق أشرف ريفي على خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون البارحة، وكتب في تغريدة على حسابه عبر «تويتر»: «من كان رأس حربة «حزب الله» في تعطيل الدولة منذ العام 2006 يشتكي اليوم من التعطيل ويلقي المسؤولية على الآخرين كأنه في موقع المعارضة».
وأضاف: «بِعتَ الجمهورية لإيران لتحصل على الرئاسة، فكان العهد الأسوأ والعهد الأضعف»، وأردف: «كان الصمت أفضل بل الاستقالة».
بدورها، علقت سفيرة لبنان السابقة في الأردن، ترايسي شمعون، على كلام رئيس الجمهورية ميشال عون.
وكتبت على حسابها بـ«تويتر»: الدعوة إلى اعتماد إستراتيجية دفاعية وردت في خطاب القسم ثم اختفى الحديث عنها ليعود اليوم قبل الانتخابات وبعد الكلام عن خلافات، وأضافت: «نؤيد اعتماد إستراتيجية دفاعية، ولكن، عذرا، لا نصدق الكلام».
في سياق متصل، غرد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان، عبر حسابه على «تويتر»، كاتبا: «فخامة الرئيس ميشال عون، من الآخر: الإستراتيجية الدفاعية اختصاص الجيش اللبناني حصريا، مش مادة نقاش سياسي، الجيش يضع خططا ويؤمن جاهزية للدفاع عن الأراضي اللبنانية، وكلنا معو، واجبك تقللو لحزب الله: سلم سلاحك وكون حزب لبناني مش حرس ثوري إيراني. نقطة على السطر».
من جهته، علق النائب السابق فارس سعيد على الكلمة التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال عون للبنانيين، قائلا: «بشكل عام المسؤول هو مسؤول عن أخذ التدابير وطرح الحلول وليس بتوصيف الأمر».
سدة المسؤولية
ويتابع سعيد: «أنا كمواطن قادر على التوصيف وحتى على الاعتراض، أما من هو في سدة المسؤولية فيجب أن يكون قادرا على المبادرة وطرح الحلول».
وأضاف: «حاول عون بداية أن يقفل عملية المزايدة على يمينه، خاصة في الوسط المسيحي ونحن على أبواب انتخابات نيابية يريد أن يُعطي لفريقه الإمكانية لخوضها بحد أدنى من التمايز المحسوب والمدروس مع «حزب الله»، ولكن هذا كله مفهوم، أما غير المفهوم فهو أن هذا الرئيس الذي يدرك ويعرف أن انهيار الأوضاع المعيشية للمواطنين لا ينتظر الحلول السياسية الكبيرة، ولا ينتظر «الغلا غلا السياسي»، بمعنى أنه يصيغ هذه الجملة بهذه الطريقة أو بأخرى».
ويذكر أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توجه أمس الإثنين، بكلمة إلى اللبنانيين جاء فيها: «مع حصول الانهيار، لم أستسلم، ولن أستسلم، ولا أزال أعتبر - رغم كل شيء - أن الحل ممكن من ضمن وثيقة الوفاق الوطني».
وشدد على «أن الحل يقتضي أولا إجراء المحاسبة، أي تحديد المسؤولية عن الانهيار، وحماية أموال الناس وإعادتها إلى المودعين، كما يقتضي الانتقال إلى دولة مدنية، ونظام جديد ركيزته الأساسية اللا مركزية الإدارية والمالية الموسعة، ويجب أن تشكل الانتخابات النيابية المقبلة استفتاء على هذا الأساس».