وذكرت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن د. عائشة العصيل أن ظاهرة تفشي الفيروسات في المدارس بين الطلبة بعد مرور فصل دراسي كامل دون إصابات، تدل على وجود خلل في تطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية والتراخي، وهو ما يستلزم تشكيل لجنة في المدرسة لمراجعة الأحداث وتحديد الأسباب.
وقالت: إن الجرعة الثالثة التعزيزية المنشطة للفئات المستحقة، أصبحت مهمة للغاية، ولا بد أن تكون شرطا لدخول الحرم المدرسي، مع الالتزام بارتداء الكمامات، مشددة على ضرورة مراعاة عدم دخول أحد المخالطين. وأضافت: مع دخول متحور أوميكرون السريع الانتشار لا بد من الالتزام بارتداء الكمامات، وغسل اليدين، والتباعد الجسدي، والمبادرة في أخذ الجرعة الثالثة للقاح، والإفصاح في حالة المخالطة لإدارة المدرسة، مع تكثيف الجولات التفتيشية من قبل إدارات التعليم ومعرفة أهم أسباب التفشي ومناقشتها مع وزارة الصحة لوضع الحلول المناسبة، التي تهدف في النهاية لصحة المواطنين والمقيمين.
متحور أوميكرون وأوضح استشاري طب الطوارئ د. باسم البحراني، أن زيادة أعداد الإصابات بكورونا، مرتبطة بدخول فصل الشتاء، الذي تنشط فيه الفيروسات والإصابات بالأمراض التنفسية، فضلا عن ظهور متحور أوميكرون المعروف بسرعة الانتشار، بالإضافة إلى التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وأشار «البحراني» إلى أن التراخي في الإجراءات الاحترازية وعدم تطبيقها بالشكل الصحيح، والتقاعس في الجرعة التنشيطية يفسر لنا تصاعد منحنى الوباء بهذه السرعة.
سرعة الانتشاروذكرت استشاري الأمراض المعدية د. حوراء البيات، أن الجرعة التنشيطية أثبتت فاعليتها للتصدي لمتحور «أوميكرون»، وأن مناعتها تفوق الجرعتين، مشيرة إلى أن هناك جرعة أو جرعتين من لقاحات كورونا سنويا.
وقالت البيات: لا يزال منحنى الإصابات في المملكة منخفضًا، ولكن هناك توقعات بزيادة عدد الإصابات، خاصةً في فصل الشتاء، لأنه موسم تكثر فيه الفيروسات التنفسية الذي تزيد سرعة انتشار العدوى.
وتابعت: نحن الآن في مرحلة إما النجاة من الجائحة والخروج منها بأقل الأضرار أو ارتفاع عدد الحالات مع المتحورات الجديدة.
وقالت: إن ما تم رصده من إصابات في 3 مدارس ومع وجود بعض المواطنين خارج المملكة ووجود المتحورات في مناطق موبوءة كأوروبا وأفريقيا، يتطلب جهودا إضافية لكسر تتابع سلسلة المتحور. ودعت إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمام وعدم المصافحة والحفاظ على التباعد الجسدي خاصة في الأماكن المغلقة كالمدارس والجامعات.
ارتفاع الإصاباتإلى ذلك، واصل منحنى كورونا ارتفاعه بالمملكة، متخطيا حاجز الـ600 إصابة، إذ سجلت وزارة الصحة، أمس، 602 حالة مؤكدة، وتعافي 147 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة 39 حالة. وبيّنت إحصائية الوزارة، أن إجمالي الإصابات بلغ 553921 حالة، كما بلغت حالات التعافي 541157 حالة، وفيما يخص الوفيات فقد سجلت حالة واحدة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 8873 حالة.
ونصحت «الصحة» الجميع بالتواصل مع مركز 937 للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات الفيروس.
لقاحات كوروناوكشفت الوزارة، أمس، عن وصول إجمالي جرعات اللقاحات المضادة للفيروس، حتى أمس إلى أكثر من 50 مليون جرعة.
وأوضحت أن التطعيم بلقاحات كورونا يتم في أكثر من 587 موقعا في مناطق المملكة كافة، داعية إلى التسجيل عبر تطبيق «صحتي» لتلقي اللقاحات.
ووفقًا لموقع وزارة الصحة المخصص لإحصاءات كورونا واللقاحات، فقد بلغ إجمالي الجرعات المعطاة في السعودية حتى صباح أمس، 50,096,953، منها 24,980,057 جرعة أولى، و23,114,436 جرعة ثانية، و2,002,460 جرعة تنشيطية معززة. و1,733,676 لكبار السن.
تطعيم الأطفاليذكر أن وزارة الصحة قد أعلنت إتاحة التطعيم بلقاحات كورونا في المملكة للأطفال من الفئة العمرية 5 - 11 عاما، وتم اعتماد إعطاء لقاح فايزر لهذه الفئة، من جرعتين، وتمثل الجرعة الواحدة نصف الجرعة المقررة للكبار، فيما يتاح التطعيم للفئات العمرية 12 عامًا فأكبر بجرعتين، مع اعتماد إعطاء الجرعة المعززة التنشيطية للفئات العمرية من 16 عاما فأكبر لمن أكمل 3 أشهر من تلقي الجرعة الثانية، مشيرة إلى أنه وبشكل عام فإن اللقاح المتاح حاليا للجرعة التنشيطية هو لقاح «فايزر - بيونتك» بغض النظر عن نوع اللقاحات في الجرعتين الأولى والثانية.
الارتفاع مرتبط بدخول الشتاء ونشاط المتحورات
إعطاء 50 مليون جرعة لقاح عبر 587 موقعا بالمملكة
ازدياد الحاجة للتباعد الجسدي وارتداء الكمامات والتعقيم
تزايد الإصابات يتطلب تشكيل لجان لتحديد الأسباب
