توسعة الطرق لتفادي إغلاق المنعطفات
أكد أحمد الدلقان أن فترة الصباح تشهد عند الإشارة ازدحاما مروريا كبيرا، وتعطل حركة السيارات من أجل الانعطاف إلى اليمين.
وأوضح أنه ينبغي تكثيف الدوريات المرورية لتنظيم الحركة، ووجود كاميرات ترصد المخالفات، مشيرا إلى أن المركبات لا تستطيع الدوران إلى اليمين بسبب اختناق الطريق، في كثير من الأوقات.
وأضاف: يجب توسعة الطرق لتفادي إغلاق المنعطفات، ووجود حواجز تعزل الراغبين في الخروج إلى اليمين عن باقي الإشارة، تجنبا لتعطل حركة السير.
التوسع في التقنية وتركيب كاميرات
اعتبر مستشار السلامة المرورية م. سلطان الزهراني، أن الحل الأمثل في مشكلة توقف الحركة عند الإشارات أو الكباري، لمن يرغب في المسار إلى اليمين، هو التوسع في التقنية وتركيب كاميرات على الإشارات، والحسم ضد مَن يتسبب بالسيارات التي لا تلتزم بالتعليمات ولا بقوانين الدوران إلى اليمين. وأكد أن هذه الظاهرة تتسبب في كثافة مرورية وتعطل حركة السير، مشيرا إلى أن الدوران والمخارج تحت الكباري، أنشئت لتسهيل الحركة المرورية. وقال: إن عدم التزام السائقين مخالفة صريحة، وتكثيف «التقنية» مهم لحل الأزمة.
وأضاف: لا يمكن الدوران قبل الكوبري بمسافة، بسبب أن تصميم الكوبري يجبرك على وضع المخرج قرب الإشارة، كما أن المباني والأرصفة تقف عائقا أمام التوسع في الطريق أو المنعطفات.
وأوضح أن عدم التزام السائقين هو المشكلة الرئيسية في هذا الموضوع، والمسؤولية لا تقع على المرور ولكن تتحملها البلديات والأمانات، لأن المرور جهة تنفيذية، وليست هندسية. وتابع: الحلول في يد الأمانات والبلديات من خلال إدارة السلامة المرورية.
تقليل زمن دورة التقاطع عند الإشارة
قال رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. عبدالحميد المعجل، إن ازدحامات التقاطعات سببها كثافة الأحجام المرورية، خاصة خلال فترة الذروة الصباحية والمسائية، وهناك وسائل لتخفيف هذا الازدحام إلى الحد الأدنى، من بينها تقليل زمن دورة التقاطع عند الإشارة، لتقليص التأخير على جميع أفرع التقاطعات، «زمن دورة الإشارة المثالية»، وهي تشمل معادلة وطريقة لحسابها بناء على الأحجام المرورية، بأفرع التقاطعات.
وقال: حساب الدورة المثالية يكون كل 6 شهور؛ لأن تغير الأحجام المرورية وارد بالزيادة أو النقصان، ولذلك بين كل فترة وفترة يجب إعادة الحساب، ثم البرمجة في الإشارة بجانب التقاطع.
وتابع: بعد ذلك يفضل أن تتغير الإشارات من الثابتة إلى «المتغيرة» بناء على الأحجام المرورية المقتربة من أفرع التقاطع وهي موجودة بجميع دول العالم، وهو ما قد يساعد على تقليل زمن التأخير بالتقاطعات والازدحامات.
وأضاف: بعد ذلك يجب أن يكون هناك أكثر من برمجة لزمن الدورة، بحيث يتغير زمنها أوقات الذروة عن الأوقات الأخرى التي لا تشهد ازدحامات.
50 % انخفاضا للسعة التشغيلية في بعض الأوقات
ذكر أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية عبدالله الراجحي، أن ظاهرة عدم التقيد بالمسارات عند التقاطعات من الظواهر الشائعة في المناطق الحضرية المزدحمة، وتؤدي إلى خفض سعة التقاطع التشغيلية بصورة كبيرة جدا «قد تصل نسبة انخفاض كفاءة تشغيل التقاطع في بعض الأحيان إلى أكثر من 50%».
وأرجع الظاهرة إلى سلوكيات السائقين الناتجة عن التأخر في اتخاذ قرار تحديد اتجاه السير عند التقاطع، وطول فترة الانتظار عند الإشارة، وعدم اتباع قوانين أحقية المرور، مشيرا إلى ازدياد حدة هذه الظاهرة بسبب بعض النواقص في التصميمات الهندسية التي يجب أن تأخذ في عين الاعتبار الحركة المرورية الحاضرة والمستقبلية.
وبين أن المعالجات الهندسية والضبطية للظاهرة تشمل تكثيف العلامات الإرشادية التي تشير إلى اسم الطريق المتقاطع قبل مسافة من التقاطع، وكذلك تكثيف العلامات الأرضية لتحديد اتجاه الحركة على كل حارة قبل مسافة كافية، إضافة إلى العلامات المرورية لتحديد الحركة على كل مسار، ولمنع تغيير المسارات بالقرب من التقاطع، وفصل مسارات الانعطاف «يمين، يسار، ودوران»، عن مسارات الحركة إلى الأمام بأرصفة أو حواجز بلاستيكية تمنع تغيير المسارات، وإعادة حساب أطوال حارات التخزين «يمين، يسار، ودوران»، أخذا في الاعتبار الزيادة المطردة في أحجام الحركة، واستخدام أنظمة تحكم مرورية ذكية قادرة على التكيف مع أحجام الحركة واتجاهاتها بصورة ديناميكية، ولإعطاء الزمن الكافي لكل اتجاه، واستخدام أنظمة الضبط الآلي للتقييد بالمسارات.
تكثيف الدورات المرورية لتنظيم الحركة
بين حسن علي أن إغلاق الطريق لمن يرغب في الدوران إلى اليمين عند الإشارات أو تحت الأنفاق أحد الظواهر السلبية، التي تتسبب في تعطل حركة السير، وإرباك الحركة المرورية، والتأخر عن الأعمال بسبب التكدسات.
وقال: يجب تكثيف الدورات المرورية لتنظيم الحركة، مشيرا إلى أهمية ابتعاد المسار الأيمن لمن يرغب في الدوران عن الإشارات؛ لأنه في حال وقوف مركبتين فقط عن الإشارة تتوقف الحركة المرورية، بالإضافة إلى أهمية وضع حواجز له تعزله عن باقي المسارات، مع توسيع الدوران تحت الأنفاق.
4 مشكلات رئيسية لارتباك حركة السير
ذكر أخصائي الهندسة د. فيصل الناصر، أن الانعطاف إلى جهة اليمين يواجه هناك 4 مشاكل رئيسية، وهي أن زاوية الانعطاف حادة، مع عدم وجود امتداد للمنعطف يسمح بالدخول التدريجي وتفادي الحوادث التي تنتج عن استخدام الفرامل بشكل مفاجئ، إضافة إلى أن قرب المدخل من المنعطف، على عكس الجهة المقابلة القادمة من الظهران، مما يؤدي إلى استخدام المركبات لخط الخدمة الأصفر للوصول للمنعطف في أغلب أوقات اليوم، خاصة أوقات الذروة.
وأضاف: في أوقات الذروة يعمد الكثير من السائقين إلى الالتفاف على الزحام من جهة اليمين، وهو يؤدي إلى إغلاق خط الخدمة المؤدي للمنعطف وإحداث ارتباك في السير.
وحول مخارج ومداخل الطرق الفرعية في حي الراكة – الطريق الساحلي، أوضح أنها تواجه اختناقا مروريا يرفع احتمالية الحوادث، على العكس تماما من التصميم الذي نشاهده في مداخل حي الحسام الذي تشرف عليه أرامكو، والذي يوفر انسيابية عالية تحمي المركبات من الجهتين. وقال: عند متابعة مساحة القرص الدائري الذي ينتصف الدوارات نجد مساحة ضخمة تعادل 70% من مساحة التقاطع تقريبا، بينما الباقي لعبور السيارات مما يتسبب في الاختناقات والحوادث المتكررة لضيق المساحة المتاحة للمناورة أثناء الالتفاف على الدوار.
تفاقم الازدحامات مع عودة المدارس
أرجع عبدالمجيد جمعان الاختناقات المرورية لتصميم الانعطافات إلى اليمين أو الدوران إلى الخلف؛ لأن المسافة بين الإشارة والمنفذ تُغلق بسبب وقوف مركبتين فقط، وهو ما يسبب تكدسا كبيرا يجعل حركة السير مضطربة.
وبيَّن: ينبغي وجود مراقبة مكثفة عند الإشارات، أو وقوف لجان مرورية لتسيير الحركة، ومنع وقوف المركبات التي تعوق الانعطاف أو الدوران.
وقال: بعض الطرق يشهد «أخطاء تصميمية»؛ إذ إنه عند الخروج من الخدمة إلى الطريق السريع لا يوجد خط جانبي للدخول تدريجيا، وبالتالي تدخل المركبة على الخط السريع مباشرة، وهذا قد يتسبب في حوادث جسيمة، وقد يعطل الحركة بسبب ضيق المخرج ووقوف المركبات المتضررة.
وأكد أن هذه المشكلات مستمرة، خاصة مع عودة المدارس، وفي فترة الصباح أو الظهيرة تحديدا، وبعض الإشارات يفتح ويغلق 5 مرات، ولا تستطيع المركبات النفاذ إلى اليمين بسبب تعطل الحركة. وبيَّن أن هناك بدائل كثيرة لتخفيف الاختناقات، مثل وضع منفذ الدوران إلى الخلف، أو الانعطاف يمينا قبل الإشارة بمسافة كافية، وتخصيص مسار لذلك بوضع حواجز أو ما شابه ذلك لمنع أي تداخل على هذا المسار.
وتابع: غياب التقنية عند الإشارات تسبب في فوضى مرورية، وعطل الحركة كثيرا، مشيرًا إلى أهمية تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لمواجهة التكدسات المستمرة.