ومع ذلك، فإن المعنويات لا تنتشر بالتساوي عبر القارات، وفي الواقع، تبدو آسيا أكثر قوة، من حيث الطلب على النفط ونشاط الشراء، مقارنة بمعظم دول حوض المحيط الأطلسي.
وأردف الموقع: «تبدو القارة أكثر صلابة فيما يتعلق بتشغيل مصافيها، ونشاط الشراء الإجمالي فيها».
أيضا، تلوح في الأفق عودة الصين إلى مستوى صادراتها القياسي، بعد كل شيء. وفي ظل هذه الحقائق، حددت شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط أسعارها لتحميل شحنات النفط في يناير 2022، وعلى رأسها «أرامكو».
وبعد أن قررت «أوبك بلس» الحفاظ على الزيادات الشهرية البالغة 400.000 برميل في اليوم على الرغم من مخاوف الطلب، عززت «أرامكو» ثقتها في الطلب السوقي، واتخذت خطوة جريئة برفع الأسعار، و«ضاعفت المؤسسة الوطنية للنفط السعودية من قوة السوق الآسيوية»، بحسب «أويل برايس».
ولم يتم تكرار ارتفاع الأسعار إلى آسيا في حالة شمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، حيث خفضت «أرامكو» الأسعار الأوروبية بمقدار 0.2-1.5 دولار للبرميل.
وبالنسبة للولايات المتحدة، رفعت أرامكو السعودية أسعارها الرسمية لشهر يناير 2022 عند 0.4-0.6 دولار أعلى دولار للبرميل لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ مارس 2020. وهذا يعني أنه بعد أضعف شهر من حيث صادرات النفط الخام المتجهة إلى الولايات المتحدة - بلغ متوسط نوفمبر 210 آلاف برميل في اليوم.
في إطار متصل، أظهرت بيانات رسمية ارتفاع إيرادات صادرات النفط السعودي في أكتوبر الماضي بنسبة 123.1%، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.
وأشار تقرير الهيئة العامة للإحصاء حول التجارة الخارجية للمملكة خلال أكتوبر إلى تسجيل صادرات السلع ارتفاعا بنسبة 90% على أساس سنوي.
وكانت بيانات هيئة الإحصاء قد أظهرت ارتفاع قيمة صادرات النفط السعودي إلى 141.84 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى نهاية سبتمبر، مقابل 86.93 مليار دولار خلال المدة نفسها من عام 2020.
ختاما، سجلت صادرات النفط السعودي ارتفاعا بمقدار 12.12 مليار دولار بنسبة 123.1%، في حين ارتفعت نسبة الصادرات النفطية من مجموع الصادرات الكلي من 66.1% في شهر أكتوبر 2020 إلى 77.6% في الشهر نفسه من العام التالي.
«أرامكو» عززت ثقتها في الطلب السوقي واتخذت خطوة جريئة برفع الأسعار