نظرة المجتمع
قال حسن المسعود 30 عاما: اتخذت العزف على البيانو هواية منذ 15 عاما تقريبا، واكتشفت موهبتي منذ الصغر، وكانت والدتي الداعم الأساسي لي، لأنها درست الموسيقى في الكويت وأيضا الأستاذ علي الدوخي، واختلفت نظرة المجتمع للعازفين في الآونة الأخيرة عنها قديما، وذلك بعد التطور الهائل في الحركة الفنية الذي أحدثته هيئة الترفيه، فكان العزف على البيانو منبوذا من المجتمع قديما.
وتمنى أن يكون العزف متاحا في الأماكن المفتوحة، مثل الواجهة البحرية، وذلك ضمن خطط تنشيط السياحة، وأن يكون كل العازفين تحت مظلة هيئة الترفيه حتى يكون العزف هادفا.
التعلم الذاتي
وأضاف إنه يعزف على الأورج بجانب البيانو، والعزف على البيانو أصعب من العزف على الأورج، وتمنى المسعود الالتحاق بأحد المعاهد التعليمية المتخصصة في الموسيقى، لكن للأسف لا توجد هذه المعاهد في المملكة، ولذلك فإنه يعتمد على التعلم والتدريب الذاتي من خلال الإنترنت وابتكار أساليب جديدة في التلحين.
وتمنى أيضا أن يكون ملحنا مشهورا، وأن يمد المطربين بالألحان لأنه عاشق للفن العربي الأصيل، خاصة الفنانين شيرين وجدي وأصيل هميم وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد.. وغيرهم، موضحا أنه أعد الكثير من الألحان، منها لحن للفنان عبدالمجيد عبدالله، ومشيرا إلى أن هناك تغيرا جذريا في الألحان هذه الأيام، وخاصة أغاني أصيل هميم الجديدة.
أسعار مرتفعة
قال أحد أصحاب المواهب ويدعى عبدالعزيز محمد البصري: أنا موهوب في العزف، فوالدي كان فنانا ويهوى العزف على البيانو والجيتار، ولكني أركز حاليا على الجيتار، لأنه آلة سهلة الحمل، عكس البيانيو الذى يحتاج مساحة أكبر، مضيفا إنه حصل على دورات تدريبية من الجامعة الأمريكية التي كان ملتحقا بها، لأنها متوفرة بأسعار زهيدة، عكس الدورات في بعض المعاهد بالمملكة، فأسعارها مبالغ فيها، ويستغلون حب الشباب للموسيقى في رفع أسعار «الكورسات».. لذلك اتجهت إلى التعلم الذاتي عن طريق الإنترنت واليوتيوب، مشيرا إلى أنه تقدم لأخذ كورس في إحدى الأكاديميات، لكنه وجد الثمن مبالغا فيه.
تطور هائل
وتابع إنه لاحظ تطورا هائلا في الحركة الفنية السعودية تحت إشراف هيئة الترفيه، وكان عنده تخوف من دراسة الموسيقى، ولكن الآن زالت مخاوفه.
وتمنى أن تسمح هيئة الترفيه بعمل شباب العازفين بكل حرية خاصة في الأماكن المفتوحة، ولكن بضوابط معينة خاصة التوقف عن العزف وقت الصلاة.
كما تعجب من أسعار المطاعم والكافيهات للعازفين التي تتراوح ما بين 200 و300 ريال لعزف أربع ساعات متتالية، وهذه الأسعار لا تناسب العازفين ولا المعدات الغالية المصاحبة للعزف، ولكن العزف في المناسبات الخاصة والزواجات أفضل للعازف من حيث الأسعار.
وعن مشاركته في فعاليات موسم الرياض أضاف: تمت دعوتي للمشاركة، ولكن لأني من سكان المنطقة الشرقية لم أستطع السفر للرياض.
واختتم حديثه قائلا: أشكر هيئة الترفيه، وأتمنى أن تفسح المجال للعازفين الشبان حتى يبدعوا بحرية، وأن تكون لهم هيئة تمنحهم التصاريح اللازمة للعمل دون أي معوقات، وأن تلزم أصحاب المطاعم والكافيهات بأسعار مناسبة لكل العازفين الشبان.