DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة خادم الحرمين الشريفين في «الشورى».. «خارطة طريق» لاستكمال المسيرة التنموية

مختصون: وثيقة لأعمال السنة القادمة بالمجلس

كلمة خادم الحرمين الشريفين في «الشورى».. «خارطة طريق» لاستكمال المسيرة التنموية
أكد مختصون أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، التي ألقاها خلال افتتاحه أعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظه الله -، تؤكد أن المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، ويمارس ملوكها الحكم وفق مبدأ الشورى، عملًا بقول الله تعالى «وشاورهم في الأمر»، ويعكس إيمان القيادة العميق وتقديرها الكبير للشرع وأحكامه، وأن الدولة مستمرة في هذا النهج، وعازمة على تعزيزه لما فيه خدمة الدين والمواطنين والمسلمين.
وأوضحوا أن الكلمة تُعد بمثابة خارطة طريق توضيحية لاستكمال مسيرة المملكة التنموية والاقتصادية على الصعيدين الداخلي والخارجي.
رسم السياسة العامة للدولة.. ورؤية لمختلف القضايا
قال عضو مجلس الشورى فضل البوعينين: شكل خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي في مجلس الشورى أهمية بالغة للداخل والخارج، وأنه رسم من خلاله - حفظه الله - السياسة العامة للدولة، ورؤيته تجاه مختلف القضايا والموضوعات الداخلية والخارجية، مضيفًا: يشكل الخطاب الملكي وثيقة عمل لمجلس الشورى في أعمال السنة القادمة ونبراسا للأعضاء ومنهجاً وخطة عمل تتماهى مع رؤية القيادة، ومرحلة التحول الوطني، وعمليات التطوير الشاملة في جميع القطاعات.
وأضاف: إن الخطاب الملكي يؤكد اهتمام الملك المفدى - أيده الله - بالمجلس، وبدوره الفاعل في الحياة التنظيمية والتشريعية والإدارية للدولة، وثقة القيادة به، ما أسهم في تعزيز دوره وتمكينه من القيام بمسؤولياته على أكمل وجه وفقا لمبدأ الشورى.
وتابع: رسم الخطاب الملكي سياسة المملكة الداخلية والخارجية، وأبرز مواقفها تجاه القضايا الإقليمية والمحلية، وتطلعاتها وأهدافها المستقبلية، وجاء في وقت مهم يشهد فيه العالم متغيرات سياسية واقتصادية وصحية، وتحولات تنموية ونهضة شاملة تشهدها المملكة في جميع القطاعات وفي مقدمها القطاع الاقتصادي، إضافة إلى التحول الكبير والتطوير النوعي الذي طال جميع القطاعات، والبنية التشريعية التي كان للمجلس دور مهم وداعم في تعزيزها.
وأشار إلى تأكيد خادم الحرمين - حفظه الله - في كلمته، إلى أن المملكة منذ تأسيسها وهي تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية الغراء، ويمارس ملوكها الحكم وفق مبدأ الشورى، الأمر الذي يعكس إيمان القيادة العميق وتقديرها الكبير للشرع وأحكامه.
وفي الجانب الاقتصادي، قال: كان هناك تركيز على رؤية المملكة 2030، التي انطلقت من أجل تحقيق وطن مزدهر ورفع مستوى الخدمات، وإيجاد فرص عمل، وتنويع مصادر الدخل، الأمر الذي أسهم في مواجهة المملكة المتغيرات الطارئة والتحديات القائمة، وجعل المملكة تحتل مراكز أولى في بعض المؤشرات العالمية.
ولفت إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمجلس، ودعمه الدائم له ساهم في توفير البيئة المحفزة لأداء مهامه على الوجه الأكمل وعزز من مخرجاته، متابعًا: حظي المجلس بدعمه الكريم واهتمامه، ما ساعد على تعزيز مكانته وتحفيز أعضائه لمواصلة العمل الشوري وفق رؤية شمولية محققة للأهداف ومعززة للمنظومة التشريعية ومحفزة للجهود الإصلاحية التي تتبناها الحكومة.
وأكمل: تزامن الخطاب الملكي مع جهود تنموية كبيرة قامت بها الحكومة وإصلاحات اقتصادية ومالية ظهرت جدواها خلال الأزمات الطارئة ومنها جائحة كورونا. إضافة إلى برامج ومشروعات رؤية المملكة 2030 التي بدأت في تحقيق بعض أهدافها الاستراتيجية لتؤكد نهج القيادة على صناعة المستقبل وتنويع مصادر الاقتصاد وتحقيق الاستدامة المالية ورفاهية المواطنين.
واختتم: جدد الخطاب الملكي الكريم توجهات الدولة من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية ورسم تطلعاتها المستقبلية وشكل إطار عمل ورؤية شمولية تسهم في دعم العمل الشوري وجعله اكثر ارتباطا وتوافقا مع متطلبات المرحلة والرؤية المستقبلية واحتياجات الوطن وتطلعات المواطنين.
نعتز جميعا، في مجلس الشورى، بالخطاب الملكي وغمرتنا السعادة، بافتتاح خادم الحرمين الشريفين لأعمال الدورة الشورية والاستماع إلى كلمته الضافية وتوجيهاته ورؤيته تجاه مجمل الموضوعات والقضايا الداخلية والخارجية، المعززة لأمن واستقرار وتنمية وازدهار المملكة.
«الإسلام».. منهج حياة للمملكة
وصف المحلل السياسي حمود الرويس كلمة خادم الحرمين الشريفين بـ«الأبوية الصافية»، مشيرًا إلى تشديد الملك المفدى - أيده الله - على المنهج الإسلامي الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية، وستستمر عليه، وهو منهج حياة للمملكة وشعبها، وتأكيد للكل أنه منهج لا تحيد عنه.
وأضاف: خادم الحرمين الشريفين لم ينس المواطنين والمقيمين، الذين شكرهم على تضافر جهودهم مع جهود الحكومة؛ لتضطلع المملكة العربية السعودية بدورها الريادي والقيادي. وأشار إلى دور رجال قواتنا البواسل على الحدود، الذين لم ينسهم خادم الحرمين الشريفين، بتقديم الشكر لهم، والتذكير بجهودهم وتضحياتهم ليبقى الوطن ومن فيه آمنين مطمئنين.
مشاريع اقتصادية تضمن المستقبل للشباب
بين اللواء متقاعد مسفر الغامدي أن مجلس الشورى تشرف بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، والذي تعرض فيه للسياسة الداخلية والخارجية، وبدأ بشكر أعضاء المجلس على جهودهم المقدرة.
وأشار إلى تعرض الملك المفدى - أيده الله - للمرحلة الثانية من رؤية المملكة 2030ـ والمشاريع المستقبلية، التي ستوجد ضمانا للشباب ومستقبلهم، وتنوع الاقتصاد.
تحقيق صالح الوطن والمواطن
بين المحلل السياسي مبارك آل عاتي أن كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح السنة الثانية من الدورة الثامنة لمجلس الشورى جاءت تأكيدًا لحرص القيادة السنوي على هذه الكلمة، عبر هذا المنبر الوطني؛ لتأكيد الاحترام والتقدير لمكانة هذه المؤسسة، ودورها في دراسة وسن التشريعات والقرارات، ووقوفها جنبًا إلى جنب مع القيادة تجاه كل القضايا التي تهم الوطن في كل الأوقات.
وأوضح أن الكلمة الملكية جاءت تأكيدًا لالتزام القيادة بالتعاون مع المجلس؛ لتحقيق ما فيه صالح الوطن والمواطن، متابعًا: جاء الخطاب الملكي مؤكدا على مبدأ الشورى الذي اعتمدته المملكة منذ قيامها كمنهج إسلامي رباني عظيم، اتبعه مؤسس البلاد وسار عليه الملوك، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد - يحفظهما الله -.
تحقيق الرفاهية والسعادة.. وأهمية مبدأ «الشورى»
قال الباحث في الشأن الأمني والإستراتيجي د. فواز كاسب: «شرفنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بالخطاب السنوي لمجلس الشورى بمناسبة السنة الثانية للدورة الثامنة، وأوضح - يحفظه الله - العقيدة السياسية للمملكة والتي تدفع بالرغبة في الاستمرار والإنجاز لتحقيق الرفاهية والسعادة للمواطن، إضافةً إلى أهمية مبدأ الشورى الذي قامت عليه المملكة منذ تأسيسها.
وأشار إلى تأكيد الملك المفدى - أيده الله - الاستمرار بخدمة الحرمين الشريفين، واستمرار تنفيذ المرحلة الثانية من الرؤية المباركة 2030، والتي تأني لتحقيق الرفاهية والسعادة للمواطن، وكذلك جهود المملكة في إحلال السلم والأمن الدولي.
تحول تنموي شمل القطاعات
أشارت الأكاديمية المتخصصة في السياسات السكانية والتنمية لدول الخليج العربية د. عبلة مرشد إلى أن خادم الحرمين الشريفين في خطابه السنوي لأعمال السنة الثانية في دورته الثامنة أكد على القاعدة الإسلامية المتينة التي ترتكز عليها سياسة المملكة الداخلية ونظامها التشريعي القائم على الشورى في اتخاذ القرارات ومعالجة القضايا الوطنية والدولية.
وقالت: أكد الملك المفدى - حفظه الله - استمرار المملكة في تحقيق تطلعاتنا الوطنية بما تضمنته رؤية المملكة 2030 في مرحلتها الثانية لما فيه الخير والنماء، ومزيد من الإنجازات لجميع ما نستهدفه من تحول تنموي شمل جميع القطاعات، وما نطمح إليه من تطوير يناسب مكانة المملكة، والتي شدد عليها خادم الحرمين بأنها القاعدة التي تنطلق منها قوة المملكة في مكانتها الدولية.
وتابعت: أشاد - حفظه الله - بجهود أعضاء المجلس وجنودنا البواسل في الحد الجنوبي في تحمل مسؤولياتهم الوطنية، ولا شك أن كلمته - أيده الله - تعد خارطة طريق توضيحية لاستكمال المسيرة.