كما أن لهذه الحركات أثرا على المجتمع الواقعي فكان لها ذات الأثر والصدى على مواقع التواصل الاجتماعي لنشاطها بالأخص في الهاشتاقات التي تحاكي قضية حساسة لذات الجنس الذي تدعمه فيعلن عنها عن طريق مشاركة أعضائها وداعميها في مثل هذه المواضيع التي قد يكون فيها المجتمع عاطفيا ومتحيزا مما يظهر لنا العديد من الشخصيات التي قد تكون داعمه لهذه الحركة أو تكون معارضة، فالبعض من الجنس الناعم يعبرن عن استيائهن بعبارات مخلة بالأدب فبعضهن يعممن خطأ فرديا مرتكبا من ذات الجنس على سائر الجنس وأما الجنس الآخر (الخشن) فالبعض منهم قد يدعي أفضلية جنسه ورجاحة عقله عن الطرف الآخر ويساهم بالتقليل من شأنها وبدورها في الحياة وأنها تابعة له ولا حقوق لها، ومن خلال هذه الحوادث والتصادمات الفكرية والحوارات المتبادلة وعن طريق هذه البرامج التي قد يتواجد فيها العديد من الشخصيات والمراحل العمرية تظهر لنا أنواع من الثقافات المختلفة ومستوى الثقافة الفكرية التي يتحلى بها الأفراد أيا كان جنسهم.
فوجود هؤلاء الأشخاص بهذا الفكر الرجعي الجاهل عن طبيعة التكوين الكوني للحياة غير مدركين أن الاختلاف الجنسي وجد لأسباب كثيرة منها لتكامل وتوزيع المهام والأهم لاستمرار الحياة الكونية، فلولا الاختلاف الجنسي لما وجد على هذه الحياة فوجود المرأة والرجل أساس لاستمرار الحياة البشرية على الإطلاق فغياب جنس منهم يعني غيابهم جميعا لتأثيرهم العكسي على بعضهم.
في النهاية أي حركة (جماعة) مهما كان نوعها وأهدافها إن هدفت في مضامينها إلى نشر التحيز والتعميم والعدائية وتساهم في نشر الفكر الضال والكره والنظرة السوداوية والتقليل من شأن أي شخص لمجرد اختلافه فهي حركة فيروسية ضارة على المستوى الفردي والاجتماعي فلا بد من إدراك الجميع بضرورة احترام الطرف الآخر مهما كانت مستويات اختلافه وإدراكهم بحقوقهم وبأهمية أدوارهم في المجتمع حتى لا يكونوا عرضة لهذا النوع من الحركات والتصادمات الفكرية الخبيثة مع أشخاص جاهلين أخلاقيا وعلميا.
حساب تويتر hy1996n@