وتتواصل المعارك على جبهات مأرب بين الجيش الوطني مسنودا بقوات المقاومة الشعبية وعناصر الميليشيات الإرهابية، وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن مدفعية الجيش قصفت، أمس، عناصر وآليات وتعزيزات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في جبهات جنوب مأرب، وأشارت المصادر اليمنية إلى سقوط صاروخ أطلقته ميليشيا الحوثي الإرهابية على مأرب أمس الخميس، في منطقة مفتوحة بوادي عبيدة الواقعة بمديرية الوادي.
وأكدت المصادر مقتل العشرات من الميليشيات خلال المعارك جنوب مأرب.
الخناق يضيقمن جهته، قال محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني: «إن الخناق بدأ يضيق على ميليشيات الحوثي الانقلابية من شبوة وبدأت تنكسر». بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وأكد المحافظ خلال الاجتماع الموسع الذي عُقد بالمكلا، وضم قيادات الألوية ورؤساء الشعب والضباط بالمنطقة العسكرية الثانية أن ميليشيات الحوثي لو حاولت التقدم باتجاه حضرموت فستكون مقبرة نهائية للحوثي. محذرًا من مخاطر الحوثي في نشر بعض الأفكار بين أوساط الشباب وتدريبهم وغسل أفكارهم في المعسكرات والزج بهم في جبهات القتال كوقود حرب.
وأشار إلى أن قيادتي السلطة المحلية والمنطقة العسكرية الثانية عملت على تهيئة الظروف لإقامة وإنشاء كلية الشرطة والجهود متواصلة لإنشاء كلية عسكرية في المكلا. مؤكدا أن قوات الجيش هي صمام أمان للنأي بالمحافظة بعيدًا عن المناكفات، داعيًا منتسبي المنطقة إلى الابتعاد عن العمل السياسي.
ولفت البحسني إلى أن العام القادم سيتضمن مهام تدريبية جديدة تشمل دورات إنعاشية مستمرة للأفراد وصف الضباط، ودورات للضباط الشباب.
أداة رخيصةسياسيا أكدت الحكومة اليمنية أن تصريحات قادة النظام الإيراني تثبت أن الميليشيا مجرد أداة رخيصة لتنفيذ مشروعها التوسعي، وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ما تحاول ميليشيا الحوثي الإرهابية إخفاءه عبر حديث قياداتها وخطاب وسائلها الإعلامية عن السيادة والتبعية، بهدف تضليل المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تكشف عنه تصريحات قيادات النظام الإيراني بشقيها السياسي والعسكري، والتي تثبت أن الميليشيا مجرد أداة رخيصة لتنفيذ مشروعها التوسعي.
وحول تصريحات نجل حسن إيرلو، لقناة تليفزيونية، قال الإرياني إن هذه التصريحات تؤكد أن ظهور إيرلو في العاصمة المختطفة صنعاء كان إعلانا إيرانيا بانتداب رجل قاسم سليماني قائد فيلق القدس، حاكما عسكريا لمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، لتنفيذ أجندتها بأبعادها الطائفية والسياسية والعسكرية، وهذا ما أكدته الحكومة الشرعية بحسب الإرياني.
وأوضح الوزير اليمني أن ما يتردد عن توجّه طهران لتسمية حاكم عسكري جديد يندرج في ذات السياق، سواء في طبيعة المهمة التي يؤديها كحاكم فعلي لمناطق سيطرة الحوثي أو تنفيذ السياسات الإيرانية لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، والتي تسببت في سقوط مئات الآلاف من الضحايا المدنيين وتشريد الملايين.
معركة مصيريةوأكد الإرياني أن الشعب اليمني بكل أطيافه السياسية والاجتماعية مطالب بإدراك طبيعة المعركة المصيرية التي يخوضها باعتبارها قادسية القرن الحادي والعشرين في مواجهة الغزو الفارسي، الذي كشر عن أنيابه وكشف بكل وضوح وجرأة عن وجهه القبيح وأوهامه في استعادة إمبراطوريته المندثرة.
وجدد الإرياني مطالبة المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتها وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بقطع يد إيران ووقف عدوانها السافر على اليمن، والحد من أنشطتها الإرهابية التي تنتهك القوانين الدولية وتهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
