@hananco91
الرسالة ليست جملة سحرية تنزل علينا من اللامتوقع.. فتتحول بها حياتنا إلى حالة سحرية من الوضوح والشفافية.. ويتطهر معها قلبنا بالبراءة من زيف البحث الخارجي عن الذات.. إنما اكتشاف الرسالة يأتي من عملية بحثنا اللامنتهية عن فك شيفرات ألغاز الرحلة الخاصة بنا.. وتعمقنا المنغمر في كل جوانب الدوافع الذهنية، العاطفية، الروحية.. وهذه الرحلة تأخذ منا سنوات.. لذلك حاول أن تسترخي لجمال الرحلة وغموضها.. لأنه وبكل خطوة في مسيرة شغفك وفي كل تعمق في ذاتك سوف تكشف لك الرسالة جانبا من جوانبها.. لذلك لا تضيع وقتك وطاقتك في البحث الذهني عن الرسالة ولكن ابدأ الرحلة الآن بالسعي خلف شغفك.. ستخبرني لم كل هذه الصعوبات لماذا لا أعرف رسالتي منذ البداية؟ لتحرير شجاعتك والسماح لها بالمضي في المجهول والتعلم غير التقليدي.. لرفع شأن فضولك.. والسعي تجاه المغامرة.
اصغ للحياة ماذا تقول لك.. فقد قالت لي يوما ما.. إن أردت اكتشاف أحضاني فحرر شجاعتك وحلق معي نحو طريق الشغف.. وإن أردت فهم واكتشاف أسراري.. فاصغ لنداء قلبك واسمح لروحك أن تعبر عن نفسها بالطريقة التي تحب.. فروحي لم تلتق مع شغفها حتى سمحت للشجاعة بأن تستيقظ بداخلي.. ومن دون تحليلات زائدة لأجد أنني اكتشف عمقا جديدا من العطاء والإخلاص بداخلي.. عمقا يقفز فوق المستوى العادي من النجاحات والطموح العادي والمألوف لدى الناس لتتم ولادة المجد والبساطة بهذا القدر من القوى والفاعلية والإلهام والتأثير الرائع.. ستسألني هنا هل هذا يعني أن أترك كل شيء في حياتي وأسير وراء شغفي؟ لا إنما يمكنك أن تسعى وراء شغفك بحكمة مع إبقاء الأمور كما هي ولكن مع فتح الباب بمقدار موارب لنفاذ الضوء وتسلل الشغف لطريق القلب.. وعند المضي بتياره سيقوم شغفك بإنارة الطريق بأكملها لك.. ورمي الأثقال التي تحيده عنك.. ستخبرني لا أعرف حتى ما هو شغفي لكي أمشي في طريقه..؟ اسأل نفسك هل هنالك طريق تتقد بصحبته حواسك وابتكاراتك وخيالاتك.؟. هل تذكر مرة وضعت نفسك في تجربة جديدة فشعرت بها أن شعورك تحول لحكاية؟. هل ألهمت بفقرة شعرية فكتبتها أو لوحة فنية فرسمتها أو أخذت «كورس» فشاركت به المعلومات التي تلقيتها أو شممت رائحة قهوة فلامست بدفئها شيئا ما بداخلك، ألم تحس بهذه اللحظة أن الحياة بدأت تشبه الحلم؟ وهل هذه الحالة المشاعرية آنية وسوف تنتهي أم تستطيع أن تكمل بها حياتك فيما بعد؟ هل تعتقد أن ميل قلبك باتجاه أمر ما معين صدفة؟ لا يوجد صدف بالحياة إنما فهذا الميل ولد من أعماق روحك واللحظة التي توافق بها على المضي فيه هي الموافقة الكاملة على تقبل إرشاد الروح والسماح لها بأن تدلك على الشغف الخاص بك.
@hananco91
@hananco91