ويأتي بيان الشرطة السودانية تأكيدا لإعلان لجنة أطباء السودان الخميس، بمقتل أربعة متظاهرين بالرصاص الحي خلال احتجاجات الخرطوم وأم درمان.
وقال العميد د. الطاهر أبو هاجة مستشار القائد العام للقوات المسلحة السودانية: إن استمرار التظاهرات بطريقتها الحالية ما هو إلا استنزاف مادي ونفسي وذهني للبلاد وإهدار للطاقات والوقت، فيما لا جدوى منه، مضيفا «إن هذه التظاهرات لن توصل البلاد إلى حل سياسي»، وأكد بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية «سونا»، أن التوافق الوطني والالتفاف حول قضايا البلاد العليا والحوار هو الطريق الأوحد نحو استقرار السودان.
وتابع أبو هاجة «إن هناك أيادي خفية تحاول جر البلاد نحو الفوضى وهي لا تريد انتخابات ولا ديمقراطية، وإنما تريد فترة انتقالية إلى ما لا نهاية»، مشيرا إلى «أنها مرصودة ومعروفة ولن يُسمح لها بأن تجر البلاد إلى الهاوية وتطبيق مخططات الخراب التي نفذت فى دول أخرى وذلك لتقسيم السودان وتفتيته.
وعبر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ليل الخميس، عن انزعاج الولايات المتحدة من تقارير عن استخدام القوة المميتة ضد محتجين في السودان وسط قمع مع تظاهر عشرات الآلاف ضد الحكم العسكري.
وقال بلينكن في تغريدة على «تويتر» منزعج بشدة من التقارير التي تفيد بأن قوات الأمن السودانية استخدمت القوة المميتة ضد المتظاهرين، وحجبت الإنترنت، وحاولت إغلاق وسائل الإعلام.
وأضاف الوزير الأمريكي: «الولايات المتحدة تقف مع شعب السودان مع مطالبته بالحرية والسلام والعدالة».
وتجيء التظاهرة كآخر التظاهرات في خواتيم 2021 وفق الجدول الزمني الذي تم وضعه من قبل لجان المقاومة والأجسام الثورية الأخرى من تجمعات مهنية وتنظيمات سياسية رافضة للاتفاق الذي تم في نوفمبر الماضي.
يذكر أن اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع كانت قد أصدرت بيانا صحفيا ليل الأربعاء أعلنت فيه إغلاق كافة الجسور بولاية الخرطوم أمام حركة السير عدا جسري الحلفايا وسوبا، كما شهدت البلاد انقطاعا لخدمة الاتصالات والإنترنت.