يتواصل الاستخفاف الرسمي بمصير الشعب اللبناني، فلا حلول حقيقية حيال المطالب السعودية، ولا من يسعى إلى البدء بالإصلاحات من أجل الحصول على الدعم المالي من البنك الدولي، إضافة إلى عجز واضح في وقف حدّ الاستنزاف الحاصل في مفاصل الحياة والمعيشة، وسط كل ذلك يبقى الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله بـ«انتمائه الإيراني» ممسكا بالأجندة الفارسية التي يطبقها على لبنان وشعبه غير آبه بمصيرهم طالما يصل إلى مبتغاه.
من جهته، توقف حزب الوطنيين الأحرار، بعد اجتماع مجلسه السياسي الأسبوعي، بحسب البيان، عند كلمة رئيس الجمهورية التي لم تكن سوى مناورة لمحاولة كسب رضا قسم كبير من الشعب اللبناني وتحديدا من المسيحيين، والرئيس كان ولا يزال أحد المساهمين الأساسيين في وقوعه، فاللامركزية الإدارية الموسعة منصوص عنها في «الطائف» وهو الذي يعمل على عدم تطبيقه، والإستراتيجية الدفاعية هي جزء من خطابه أثناء القسم، فهو من تغاضى عنها إرضاءً لحليفه الأساسي، أما الخطة المالية والاقتصادية، فإن حكومة حسان دياب، التي كان له ولحزبه حصة الأسد فيها، هي التي توقفت عن الدفع دون أن تعمد إلى مفاوضة الدائنين، وأخيرا، ناهيك عن التعطيل الذي مارسه إبان تشكيل الحكومات من أجل إيصال صهره وتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية من أجل تأمين وصوله للكرسي.
وأضاف البيان: «من هنا يُطلب من الرئيس معالجة تصرفاته وتصرفات صهره، قبل أن يشكو ولو ظاهريا من تصرفات حليفه وشريكه حزب الله الإرهابي، إن ما أصاب لبنان واللبنانيين هو نتيجة تنازل الرئيس عون وحزبه عن السيادة والقرار لصالح الدويلة».
وفي هذا السياق، غرد النائب السابق فارس سعيد عبر تويتر كاتبا: يتعامل حزب الله مع الانتخابات بثقة، بسبب شرذمة القيادة السياسية السنيّة، واهتمام القيادات المسيحية بأحجامهم داخل الطائفة في حرب دائمة، علاوة على انكفاء قيادة الدروز في انتظار أيام أفضل، ثم اهتمام التيار المدني بالفساد وليس بالاحتلال، إلى جانب ثقته بتأمين أكثريّة مطلقة، وأرفق التغريدية بهاشتاغ #ارفعواالاحتلال_الإيراني.
وأضاف النائب السابق سعيد: من مسؤوليّة المجلس الوطني، تحديد حجم التيار الاستقلالي لرفع الاحتلال الإيراني، ومكان للحوار اللبناني اللبناني من أجل الاستقلال، والتأكيد على العيش المشترك الذي يجسّد معنى لبنان، والتكامل مع عروبة منفتحة تحترم استقلال لبنان ونهائيته، والتواصل مع عولمة تحترم لبنان في لعبة الأمم.
