نقل الطفل إلى قسم الطوارئ في مستشفى الملك عبدالعزيز، وبعد الكشف والمعاينة، قرر الدكتور كحلاوي إدخاله لغرفة العمليات مباشرة، ليعطي ذويه أمل في إمكانية إنقاذ يد الطفل، وبعد دخوله لغرفة العمليات باشر الفريق الطبي الجراحي بتنظيف اليد واستئصال الأجسام الغريبة منها مثل الحديد والزجاج، إلى جانب استئصال الأنسجة المتهتكة والميتة.
خرج الطفل من غرفة العمليات ليعود لها مرة أخرى في المرحلة الثانية من أجل تثبيت الكسور، وأدخل في المرحلة الثالة من أجل إصلاح غلاف وتغطية الأنسجة بواسطة شريحة جلدية، وعمل رقعة جلدية للأماكن المتبقية من الساعد، وفي المرحلة الأخيرة تم أخذ شرائح من الفخذ الأيمن، ومن ثم إصلاح الأوتار وإصلاح مفصل الرسغ، ليرسل الطفل بعد هذه العمليات الدقيقة والمعقدة إلى قسم العلاج الطبيعي لتسهيل حركة مفصل اليد.
عادت الحياة ليد الطفل بعد شهرين كاملين من العمليات الدقيقة والعلاج الطبيعي المكثف، وعاد الطفل إلى مقاعد الدراسة وهو يحرك يده بسهولة وبشكل طبيعي، ليسجل هذا الانجاز الجراحي الكبير في سجل انجازات الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، وليعود الأمل في حياة طفل كان سيفقد يده بالكامل، إلا أن الابتسامة عادت لوجهه من جديد وهو يمارس حياته بشكل طبيعي وبيد طبيعية.