ونتمنى أن تعمر المسرات الأرض، وفي كل منزل وكل فج عميق، وكل لون وملة، من أستراليا، مروراً بكاتمندو، وديار العجم والعرب، وأفريقيا السمراء، التي تعاني العذابات وتنكر الجاحدين، إلى شطآن ساندييغو وفانكوفر، وبلاد الفضة، الساحرة في الجنوب القصي.
وسط هذه الآمال المفعمة، لا بد أن شريحة سوداوية من البشر أوقفت نفسها على السوء، وعشق جلد الذات وتمكن منها فيروس كره الآخر، العصي الألعن من كورونا، لا تكل من الحلم بنشر الدمار والدماء في العالم، وأن تعم البأساء والضراء كل منزل.
أسرى «متحورات» الفكر الأيديولوجي الضيق يسجنون أنفسهم في الحزبية المريضة، ويعيشون أزمة حياة، ومآس مستمرة، وتضيق صدورهم كأنما يصّعدون في السماء، في أفراح الناس وسعاداتهم. ويوظفون مواهبهم وقدراتهم في زرع الفتن.
لا تصدقوا أن الأيديولوجيين الحزبيين المعبئين بثقافة الكره، يمكن أن يودوا أي ناس، فإنهم قد مردوا على النفاق، وإن لم يجدوا ضحايا ووقوداً لنيرانهم، سيفتكون بأهلهم وأقربائهم ورفاقهم وعشيرتهم.
لا يمكن تخيل أن أعضاء الحرس الثوري الإيراني وميليشياته وحزب الله والحوثيين وتابعيتهم «داعش» وملحقاتهم الضالة، يفكرون بسعادة للناس، بقدر ما يجهدون أنفسهم في التمكن من فنون الإفناء وكل الأساليب الإبليسية لتدمير الحياة. لكنهم ينافقون للتغطية على مكرهم وتشربهم للثقافة الدموية وفنون الموت.
أيضاً لا ننسى الأنانيين الهمجيين، الذين يتسيدون المكاتب، يدمرون كل شيء وكل إنسان ليصعدوا إلى أمانيهم وأحلامهم على أشلاء الناس، وتكسرات قلوبهم.
عام سعيد للدنيا، عدا الذين يأبون.!
* وتر
في ضحضاح الشمس الأخيرة للعام..
تودع الثكالى قطعاً من أرواحهم، الألحاد..
ويكتبن، بدمع سخي، أمنيات الأمجاد للمعزين..
ويرنو المستضعفون والمعوزون لغد جديد..
وحلم بنهاية العذاب والوجع..
@malanzi3