DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مجلة بريطانية: محاولة إحياء «النووي» الإيراني أكبر إخفاقات الغرب

مجلة بريطانية: محاولة إحياء «النووي» الإيراني أكبر إخفاقات الغرب
مجلة بريطانية: محاولة إحياء «النووي» الإيراني أكبر إخفاقات الغرب
وفود مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا (رويترز)
مجلة بريطانية: محاولة إحياء «النووي» الإيراني أكبر إخفاقات الغرب
وفود مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في فيينا (رويترز)
اعتبرت مجلة «سبكتيتر» البريطانية، في مقال حول محادثات إحياء الاتفاق النووي منذ بداية إدارة بايدن حتى الآن، أن هذه المحادثات أحد أكبر إخفاقات السياسة الخارجية الغربية في عام 2021، والتي أطال أمدها موقف إيران.
وكتب جاك واليس سيمونز، أحد محرري «جويش كرونيكل»، في هذا المقال بعنوان «تحليل لمحادثات جو بايدن المأساوية مع إيران»، والذي نُشر أمس الأول السبت، أنه بعد أن ناقش مع عدد من المصادر الدبلوماسية الجوانب المختلفة للمفاوضات في الأسابيع الأخيرة، من الصعب عليه ألا يستنتج أن عملية التفاوض كانت «تفتقر إلى الكفاءة».
وشدد المقال على أن الغرب لم يفشل فقط في الحصول على نقاط من طهران في المحادثات؛ بل أصبح وقف تقدم إيران نحو القنبلة الذرية بعيد المنال، وأن المفاوضين الغربيين انخرطوا في «الصراع الداخلي والتنافس والتوتر».
وانتقدت المجلة البريطانية النهج الأمريكي منذ بداية المفاوضات النووية، وكتبت أن واشنطن مصرة على أن هذه هي الفرصة الوحيدة لإحياء الاتفاق النووي، ولكنها لم تتخذ أي إجراء لدعم سياستها هذه، مثل مغادرة طاولة المفاوضات أو القيام بإجراءات عقابية. ولهذا السبب أخذت إيران تطالب بالمزيد من التنازلات واستمرت في مطالبها، حيث تلاشى أي شعور حقيقي بالضغط.
ووصف كاتب المقال، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جاك سوليفان، بأنه «صوت أكثر منطقية» في فريق التفاوض الأمريكي، ومضى يقول: لكن سوليفان تم تهميشه دائما من قبل مالي، وتمكن مالي من تقديم نسخته من المحادثات عند تقديم تقرير إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وبالتالي فإن «الأبعاد الحقيقية للفضيحة مخفية عن البيت الأبيض».
وبحسب كاتب المقال، فإن السياسة البريطانية تجاه إيران «أكثر تماسكا»، ورغم بعض الاختلافات، فإن موقف لندن «أكثر حسما»، والآن «بريطانيا أكثر تعاطفا مع إسرائيل من الولايات المتحدة».
وشدد الكاتب على أن الدبلوماسيين البريطانيين يشاركون في وقت واحد في اثنتين من المحادثات: المحادثات النووية في فيينا، والمحادثات المنفصلة حول الرعايا الأجانب المسجونين في طهران، وغابت المحادثات الأخيرة عن اهتمام وسائل الإعلام إلى حد كبير.
وكتب الصحفي أن هويات ثلاثة أشخاص مزدوجي الجنسية، بمن فيهم نازنين زاغري، الذين تم القبض عليهم بتهمة التجسس في إيران، تم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام، لكن وزارة الخارجية البريطانية تتفاوض بشأن ثلاثة أشخاص آخرين لم يتم الكشف عن هوياتهم، وأفراد أسرهم لا يرغبون في ذلك.
وأضاف: «الأسوأ من ذلك، هناك عدد غير معروف من المعتقلين البريطانيين الآخرين من مزدوجي الجنسية، الذين رفضت عائلاتهم حتى إبلاغ لندن باعتقالهم».
وأشار المقال إلى أنه إذا تم سداد ديون بريطانيا البالغة 400 مليون إسترليني (540 مليون دولار أمريكي) لإيران، فإن هذه الأموال «ستستخدم فقط لتمويل الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة»، قائلا: «بالإضافة إلى ذلك، وفي ظروف العقوبات، لا توجد آليات مصرفية دولية لدفع مثل هذا المبلغ لإيران».
وذكر المقال أن المسؤولين الإسرائيليين يجرون محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة لطرح خيار عسكري موثوق به على الطاولة.
وفي إشارة إلى أن المنشآت النووية الإيرانية تقع في أعماق الأرض في عدة مواقع بجميع أنحاء البلاد، وكثير منها في مناطق مدنية، كتب المؤلف أن الخيار العسكري ضد إيران يكون ناجحا فقط في حالة حدوث غزو بري على غرار غزو العراق أو على شكل أكبر عملية جوية منذ الحرب العالمية الثانية، وكلاهما لا يمكن القيام به إلا من قبل الولايات المتحدة، وهو أمر غير مرجح في الظروف الحالية.
ونبه الكاتب إلى أنه قد يتم تنشيط الميليشيات العميلة لإيران في جميع أنحاء المنطقة لمهاجمة أهداف متعددة في وقت واحد، وقد تغلق طهران مضيق هرمز.
وفي نهاية مقالته، يجيب جاك واليس سيمونز عن سؤال: «هل هناك نافذة أمل؟»، قائلا إن المسؤولين الأمريكيين يميلون تقليديا إلى السماح لمفاوضيهم وممثليهم بمواصلة العمل لأطول فترة ممكنة، واستبدالهم عندما يفشلون.
وأضاف أن هناك شعورا الآن في الأوساط الدبلوماسية بأن وقت روبرت مالي يقترب من نهايته. وإذا تم طرده، فقد تكون المحادثات في فوضى مؤقتة، وتأجيل استئنافها في مصلحة إيران.
وخلص كاتب المقال إلى أن عدم وجود مالي قد يسمح لشخص أكثر جدية بقيادة الوفد الأمريكي، و«هذا أفضل ما يمكن أن نأمله».