انطلاقا من أهمية جسر الملك فهد الاقتصادية للمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين نظرا إلى موقعه الإستراتيجي على ضفاف الخليج العربي والكثافة العالية في حركة عبور المسافرين وامتلاكه فرصا استثمارية واعدة ومتنوعة في المجالات كافة، وكذا أهميته للطلاب السعوديين الدارسين في البحرين، طرح عدد من المختصين 3 مطالب رئيسية تخدم حركة التجارة بين البلدين الشقيقين على طاولة الرئيس التنفيذي الجديد للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، عبدالرحمن المبارك والذي تم تعيينه في منصبه اعتبارا من أول يناير 2022، وتتمثل في خفض مدة الإفراج عن الشاحنات، وتسريع الإجراءات الجمارك، وأتمتة الإجراءات، وأكدوا لـ «اليوم» أن جسر الملك فهد يحمل 90 % من حجم التجارة بين السعودية والبحرين. قال رئيس مجلس الأعمال السعودي البحريني عبدالرحمن بن صالح العطيشان إنه بالتزامن مع صدور قرار بتعيين عبدالرحمن المبارك رئيسا تنفيذيا للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، فهناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تجدر الإشارة إليها لتطوير وتحفيز المستثمرين في قطاع الأعمال والكيانات التجارية إلى توسعة أعمالها عبر الجسر، فإلى جانب ما يمثله الجسر من ربط بين المملكتين إلى أنه يمتلك مقومات استثمارية عظيمة من خلال موقعه وما يشهده من كثافة عالية في حركة العبور على مدار العام، وعلى جانب آخر هناك العديد من التسهيلات التي قدمتها الجهات المعنية في الجهتين ومنها، إطلاق منصة فسح لحجز مواعيد دخول الشاحنات بمنفذ الجسر تسهيلًا لعبور حركة الشاحنات، بهدف تنظيم حركة نقل البضائع من وإلى البحرين بسلاسة وفي وقت قصير، مما يسهم في تسريع عمليات دخول وخروج قائدي الشاحنات وزيادة الكفاءة التشغيلية، إلى جانب إصدار «تطبيق جسر» والذي يقدم تسهيلات لتقليل الكثافة والمساعدة على الطريق وخدمات الطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن الجسر يستحوذ على 90 % من الحركة التجارية بين البلدين، وأمامه العديد من التسهيلات التي تدعم توجهات المملكتين نحو مزيد من الاندماج والتكامل والوحدة، وإزالة مختلف المعوقات التي تعترض حركة النقل التجاري خاصة، وحدد العطيشان 3 عوامل تعزز من حركة الجسر التجارية تتمثل في فتح أغلب المسارات لمرور السيارات وتجنب التكدس، وبحث السبل التي من شأنها تقليل وقوف الشاحنات والبضائع، وعقد اجتماعات دورية بين المؤسسة العامة لجسر الملك فهد ومجلس الأعمال السعودي - البحريني لطرح المستجدات والمعوقات وبحث سبل حلها، مبينا أن الميزان التجاري تأثر نزولا بسبب جائحة كورنا ومجلس الأعمال السعودي البحريني المشترك يضع من ضمن أولوياته القادمة رفع التبادل التجاري. 90 % من حجم التجارة بين البلدين أوضح رئيس اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية راكان العطيشان أن جسر الملك فهد يحمل 90 % من حجم التجارة بين البلدين الذي يبلغ 27 مليار ريال، مبينا أن متوسط الشاحنات التي تمر الجسر 820 شاحنة يوميا بما يقارب 300 ألف شاحنة في السنة، موضحا أن المملكة تحتل المرتبة الأولى لأكثر الدول المصدرة إلى البحرين، وذلك في العديد من المنتجات من أهمها المنتجات المعدنية، والألبان والبيض ومنتجات الحيوانية للأكل، والألمنيوم ومصنوعاته، والحديد والصلب، واللدائن ومصنوعاتها، كما تحتل البحرين المرتبة الـ 9 بين أكثر الدول المصدرة إلى المملكة، ومن أهم المنتجات «المنتجات المعدنية، والألمنيوم ومصنوعاته، ومصنوعات الحديد والصلب، والآلات وأدواتها». تعزيز القدرات التقنية وتسهيلات للمستثمرين بين المستثمر بندر الجابري أن هناك العديد من التسهيلات التي تنتظر المستثمر والحركة التجارية بين البلدين على الجسر، منها خفض مدة الإفراج عن الشاحنات، وتسريع الإجراءات الجمارك، وأتمتة الإجراءات وتعزيز القدرات التقنية، والتي قد بدأ الجسر فعلا فيها مثل تطبيق الجسر، موضحا أن الإدارة التنفيذية للجسر هي أداة تمكين وليست تشريعا، مضيفا إلى أن الجسر سجل أرقاما قياسية في تقليص الوقت ومعدل زمن العبور مقارنة في السابق، مضيفا أن هناك الكثير من الإنجازات التي حققتها إدارة الجسر والتي تواكب التطور المضطرد على المستويات كافة، وأيضا التنمية المستقبلية من خلال الاستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة وبلوغ التكامل الاقتصادي ورؤية المملكة 2030. |