وأشارت الدراسة إلى أن تفشي جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19» أثر على مشاريع قطاع البناء والتشييد في المملكة كبقية دول العالم، والتي شهدت تراجعا كغيرها من مشاريع القطاعات المختلفة، وألقت تداعيات الجائحة بظلالها على القطاع الذي يعد أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسة في التنمية؛ لارتباط كثير من القطاعات والصناعات الأخرى به، كما أنه يسهم بشكل أساسي في توفير كثير من فرص العمل.
وأوضحت أن إحدى تداعيات الجائحة كانت توقف كثير من أنشطة قطاع البناء والتشييد في الشرق الأوسط؛ بسبب تطبيق سياسات التباعد الاجتماعي، ما أدى إلى انخفاض الإنتاجية.
ولفتت إلى أن مشاريع البناء والتشييد في المملكة بدأت رحلة التعافي من تداعيات الجائحة منذ نهاية عام 2020، واستمرت خلال عام 2021، فيما يتوقع استكمال تنفيذ 5.000 مشروع بقيمة 1.6 تريليون دولار.
وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان 7 إستراتيجيات تواصلية لقطاع البناء والتشييد للتعافي من جائحة «كوفيد-19»، أن السياسات الاقتصادية المرنة التي تبنتها الحكومة السعودية للتعامل مع تداعيات كورونا أسهمت في دعم قطاع البناء والتشييد، إذ أظهر تقرير أصدرته هيئة المقاولين في يونيو الماضي، نمو عدد المنشآت العاملة في قطاع المقاولات بنسبة 6 % بنهاية الربع الرابع لعام 2020، لتصل إلى 175.4 ألف منشأة، وتمثل المنشآت السعودية 99 % من إجمالي المنشآت التي يعمل في مختلف أنشطتها نحو 2.8 مليون عامل.
وبحسب تقرير هيئة المقاولين، تصدر نشاط تشييد المباني العدد الأكبر للمنشآت والعمال قطاع المقاولات، إذ يضم 99.8 ألف منشأة بنسبة 56.9 %، ويضم 1.7 مليون موظف وموظفة بنسبة تصل إلى 61 %.
وتهدف الدراسة عبر الدليل الاتصالي إلى مساعدة شركات البناء والتشييد على صياغة إستراتيجيات تواصل فعالة من شأنها أن تهيئها للنمو، ولدعم الشركات في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، خاصة أن الأزمة الصحية التي اجتاحت العالم قد استجدت معها ضغوط وتحديات غير مسبوقة على مشاريع وعمليات القطاع في كل أنحاء العالم.
ولمواجهة التحديات الاتصالية لقطاع التشييد والبناء خلال الجائحة، حددت وحدة الدراسات التحليلية لدى W7Worldwide للاستشارات الإستراتيجية والإعلامية، 7 إستراتيجيات للشركات العاملة في قطاع البناء والتشييد، وكيفية التعامل مع التداعيات والتحديات التي تواجهها خلال أزمة «كوفيد-19» وما بعدها، خاصة أن هذه التداعيات أثرت بشدة في قاعدة عملاء الشركات ومنافسيها، وإستراتيجيات التواصل القائمة.
وتتضمن الإستراتيجيات التواصلية الـ7 لقطاع البناء والتشييد للتعافي من «كوفيد-19»: تحديث إستراتيجيات التواصل، والتواصل للتغلب على التحديات، والتعاون مع القطاع العام، وتفعيل العلاقات الإعلامية، وقيادة الفكر، والمحافظة على التواصل بين الموظفين، والاستدامة وتخفيض الكربون.