وفيما نشر التحالف العربي بقيادة المملكة على صفحة «واس» في «تويتر» لقطات فيديو من عمليات استهداف ضد الميليشيا في شبوة، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية: إن طيران التحالف دمَّر منصة إطلاق صواريخ باليستية جنوب مأرب كانت تستخدمها ميليشيا الحوثي الإيرانية لقصف الأحياء السكنية في المدينة.
وكان التحالف قد أعلن، فجر أمس، عن تنفيذ ضربات جوية جديدة لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء استجابة لتهديد إطلاق الطائرات المسيّرة. مؤكدًا «تدمير ورشتين لتجميع وتفخيخ مسيّرات الحوثي»، مشيرًا إلى أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
من جانبه، أكد سفير المملكة لدى اليمن والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد آل جابر، أن ميليشيا الحوثي يزجون بشباب اليمن للموت على الجبهات بذريعة قتال أمريكا وإسرائيل.
وقال آل جابر، على «تويتر»: «يختبئ قادة ميليشيا الحوثي في الكهوف وفي حارات صنعاء، ويحرضون على القتل والإرهاب ويأتمرون بأمر النظام الفارسي مثلهم مثل أبي رغال اللبناني، ويزجون بشباب اليمن للموت في الجبهات بذريعة قتال أمريكا وإسرائيل».
وتساءل السفير آل جابر قائلًا: «لماذا لا يقود الحوثي وقادته الجبهات مثل قادة العمالقة والمقاومة والجيش اليمني».
يأتي هذا بعدما طالب المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي الثلاثاء بضرورة أن تخلي ميليشيا الحوثيين سبيل السفينة التجارية «روابي» التي ترفع علم الإمارات والتي اختطفتها الجماعة الحوثية قبالة السواحل اليمنية.
أهداف مشروعة
وأضاف المالكي: «إن الحوثيين إن لم يلتزموا بذلك فإن موانئ انطلاق وإيواء عمليات القرصنة والاختطاف والسطو المسلّح وعناصر القرصنة البحرية التي حدثت، سيجعلها أهدافاً عسكرية مشروعة وفق نصوص وأحكام القانون الدولي الإنساني وقوانين البحار ذات الصلة».
من جهتها، أدانت الولايات المتحدة، استيلاء ميليشيات الحوثي الإرهابية، على سفينة تجارية ترفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة قبالة سواحل محافظة الحديدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان له: «إن هذه الإجراءات تتعارض مع حرية الملاحة في البحر الأحمر، وتهدد التجارة الدولية والأمن الإقليمي، وإن تصرفات الحوثيين هذه تأتي في وقت ينبغي فيه على جميع الأطراف خفض التصعيد والعودة إلى محادثات سياسية شاملة».
وطالب البيان الحوثيين بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها سالمين، ووقف كل أعمال العنف التي تعيق العملية السياسية لإنهاء الحرب في اليمن.
وفي السياق، قالت السفارة الفرنسية لدى اليمن، الأربعاء: إن احتجاز الحوثي لسفينة إماراتية في عرض البحر، تطور مقلق يؤدي إلى التصعيد.
وأضافت السفارة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن فرنسا تدعو جميع الأطراف المعنية إلى التوصل إلى حل يسمح بالإفراج عن السفينة وعن طاقمها، وشددت على أنها تذكر بالتزامها بحرية الملاحة وبأمن المنطقة واستقرارها.
من جانبها، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن: إن احتجاز السفينة «روابي» يزيد من مخاطر التصعيد بشكل أكبر ويقوض الجهود الجارية لإنهاء الاقتتال والحل السياسي للأزمة.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، أمس الأربعاء، عن تنفيذ 49 عملية استهداف ضد مواقع ميليشيا الحوثي، في شبوة ومأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية، وأكد تدميره 23 آلية عسكرية، ومنصة إطلاق صواريخ، وقضى على أكثر من 190 عنصرا إرهابيا، في وقت اعتبر فيه أن «ميناء الحديدة مركز رئيسي لاستقبال وتجميع الصواريخ الباليستية الإيرانية».