اختتمت الفنانة ليلى بوعلي معرضها التشكيلي الشخصي «وشائج» الذي أقيم في قاعة عبدالله الشيخ للفنون في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، والذي ضم ٢٩ عملا فنيا مستوحى من الزخرفة النباتية وتوظيف الزهور وأوراق الشجر والأغصان، دلالة على جمال الطبيعة وسحرها الأخاذ بأسلوب مختلف تماما عن المألوف، إذ اجتمع فن الزخرفة النباتية بالشخصيات والملامح المعبرة عن مشاعر السعادة والقوة، والحزن والضعف، وكل الأعمال أو معظمها كانت بالأبيض والأسود، للتركيز على عمق المعنى وتأمل الرسائل المخفية في تلك الأعمال.
وقالت بوعلي: الفن التشكيلي بحر عميق، وكل فنان له عمق خاص يبحر به بأسلوب مختلف عن الآخر، والمعرض مهما تعددت الخامات والوسائط والألوان فيه، فإن الصعوبة تتمحور حول كيفية إيصال عمق العمل للمتلقي سواء كانت الصور ملونة أم كانت بالأبيض والأسود، وتكتسب أعمالي الفنية قيمة جمالية بالزخرفة النباتية، وكل عمل له قصة مختلفة معبرة عن مشاعر الفنان بطريقة يفهمها المتلقي وقد تلامس ما بداخله وتعبر عنه أيضا، والشيء المشترك بين الأعمال هو الزخرفة التي تعكس جمال الطبيعة وسحرها.
وتابعت: تم جمع 7 من الأعمال في كتاب فني أدبي تحت عنوان «وشائج» بقلم الكاتبة تقى الحمراني، الذي تم توقيعه يوم الافتتاح، ويضم الكتاب قصة قصيرة لكل عمل من الأعمال السبعة بتعبير المؤلفة، ورؤيتها الخاصة والمختلفة عن المعنى الحقيقي، وذلك كي ندرك أن لكل شخص نظرة خاصة للفن، نظرة تعبر عما بداخله ونظرة تجعله يبحر في عالم الخيال الخاص به.
ويدل اختيار عنوان «وشائج» على ترابط اللوحات بعضها ببعض، وكل لوحة تكمل الأخرى بالمعاني والمشاعر والملامح، كالسعادة والحب والسلام والغضب والحزن والضعف، تلك المشاعر المتصلة والمتضادة في الوقت ذاته، التي تشكل توازنا وتناغما عجيبا لتصل للمتلقي والمتذوق بعمق ووضوح في الوقت ذاته.