DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

«الإبل».. تراث الآباء والأجداد ومصدر فخر سكان الجزيرة العربية

ألوان «سفينة الصحراء» تأسر قلوب عشاقها على مر التاريخ

«الإبل».. تراث الآباء والأجداد ومصدر فخر سكان الجزيرة العربية
تعد الإبل تراثا ثمينا خلّفه الأجداد للآباء، والآباء للأبناء، ويمثل لونها إحدى أهم السمات التي يتم اقتناء الإبل على أساسها، إذ يتفاخر العرب في الجزيرة العربية بألوان إبلهم، التي تسمى في قاموسهم «تلاد» أيا كان لونها، ويبذلون جهودهم للحفاظ عليها ورعايتها بشكل جيد.
أشهر الألوان
ومن أشهر ألوان الإبل المعروفة «المجاهيم»، وتسمى «الإبل النجدية» وتتصف بسواد لونها وكبر حجمها، و«المغاتير» ومنها «الوضح»، وهي متوسطة الحجم جميلة المظهر، و«الشقحاء» أقل بياضًا من «الوضح» وهي نوع من أنواع المغاتير، و«الشعلاء» لها ألوان متداخلة بين الأحمر والأشقر تمتاز بسرعة الجري، و«الصفر» تمتاز بغزارة وبرها ولونها خليط بين الأبيض والأحمر، و«الحمر» متوسطة الحجم، و«الأوارك» وتسمى «حر الإبل» أحجامها متوسطة إلى صغيرة، متوسطة الإدرار للحليب وذات وبر خفيف، وسميت بـ «الأوراك» لوجودها في المناطق التي تنمو فيها أشجار الأراك.
خصائص جسمانية
وتمتاز الإبل بعدد من الخصائص الجسمانية أهمها: شفاه مشقوقة تساعدها على تناول النباتات الشوكية بسهولة، كما تمكنها من إغلاق فتحات الأنف أثناء العواصف الرملية، وتصنف الإبل من المجترات، لأنها تتمكن من تخزين الطعام والماء في أكياس داخل المعدة ثم تستعيده للمضغ مرة أخرى، كما تحتوي أعناقها الطويلة على غدد لعابية خاصة مهمتها ترطيب النباتات الجافة، ما يمكنها من تناول أي طعام مهما كان، وسنامها قادر على تخزين الدهون الموجودة في طعامها لاستعمالها كمصدر للطاقة، فيما بعد إذا لم يتوافر الطعام، كما أن لها جلدا غليظا جدا يساعدها على تحمل لسعات الحشرات وحرارة الجو، ووبرها عاكس لأشعة الشمس ولهذا تستطيع الحفاظ على درجة حرارة ثابتة، وغددها العرقية قليلة جدا، ما يقلل من فقدانها المياه ويحافظ على سيولة الدم في درجات الحرارة العالية، والإبل قادرة على تعديل درجة حرارتها بما يلائم الجو، كما أنها من ذوات الدم الحار ودرجة حرارة جسدها الطبيعية 42 درجة مئوية في النهار و34 درجة في الليل دون أن تمرض.
استهلاك الأكسجين
وهيأ الخالق - سبحانه وتعالى - جسد الإبل للحد من استهلاك الأكسجين عند ارتفاع درجة الحرارة، ويساعد خف الإبل على التنقل على الرمال الناعمة بخفة ورشاقة دون أن تغرس أقدامها فيها، ما يقلل شعورها بالتعب ويرفع من سرعة تنقلها، وتتحمل عيونها العواصف الترابية بشكل فريد، فتحتوي على جفن شفاف يمكنها إغلاقه أثناء العاصفة مع استمرار رؤيتها بوضوح، كما أن لها رموشا طويلة تحمي العينين، وقدرة كبيرة على تحمل العطش.