فئة مريضة تنشر الشائعات والله سبحانه ذكرها في كتابه الكريم وحذر منها وسماهم المنافقين ومرضى القلوب وتوعدهم بأشد العقاب «لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا».
ليفكر هؤلاء بما ينشرونه بين الناس من شائعات مضرة ليفكروا بتقوية وازعهم الديني ويتبعوا شرع الله وسنة سيد البشر عليه أفضل الصلاة والسلام قبل أن يحاسبوا في الدنيا والآخرة.
لتصمت الأفواه المروجة للشائعات ولتخرس ألسنتها ولتتأكد مما تقول وتعرف ما سيترتب عليه من أذى للغير قبل أن تنشر وتروج شائعاتها في المجتمع والأمة.
«وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا»..
وهم أيضا من المفسدين في الأرض كالمرتشين ومخالفي القيم والأخلاق والمتسولين على أموال الناس بالباطل وجميع مَن يقوم بالفساد في الأرض فليتعظوا ويتذكروا أن الله سريع العقاب.
كما أرجو من المتلقي التأكد والتثبت من قول المرجفين، «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»..
الوباء وما يتعلق بشأنه متروك للجهات المختصة المسؤولة، فهي المناط لها بتوعية المجتمع وإرشادهم في ظروف كهذه. رجاء لا تنشروا الرعب بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت والمجلات الإلكترونية لتأثيرها السلبي والسيئ للغاية خاصة على البسطاء من الناس.
حتى لقاح الكورونا لم يسلم من الإساءة إليه اتهموه بشائعات باطلة مرعبة أتمنى على متلقي الشائعة الرجوع للمصادر الصحية الرئيسة للخبر لمعرفة صحة الخبر من عدمه بدلا من الانسياق وراء هذه الشائعات والخوض فيها دون تثبت، والأسوأ من تصديقها ترويجها والإضافة عليها من خيالاته.
خنق الشائعات ووأدها في مهدها مسؤولية الشعوب كلها، يتحملها كل فرد في المجتمع بالحس النقدي لما يسمعه، فليس كل ما يسمع يصدق.
الشفافية مطلوبة لقتل الشائعات فلنكن شفافين فيما نقول وما نسمع ولا نتكهن بشيء ونقوله، الشائعات لمَن يجهلها في الغالب، مصالح فردية أو جماعية لزعزعة الأمن والاستقرار بين الناس.
أذكر بمراقبة الله والخوف منه وأذكر بمسؤولية الكلمة وخطورتها، وكفى بالمرء كذبا أن يحدث بما سمع دون تثبت.
[email protected]