- من الخطأ الاتجاه نحو اللاعبين النجوم بعد اعتزالهم مجال اللعب، من أجل الاستفادة منهم كمدربين أو إداريين أو مشرفي ألعاب وغيرها من الأمور التي لا تعكس نجاح اللاعب، بمجرد أنه كان نجما في اللعب لكي نحكم على نجوميته في أي مجال آخر، حيث إن البعض منهم فشل فشلا ذريعا بعد الاعتماد عليه مدربا أو إداريا للعبة، والقليل منهم نجح في مهمته بحكم قوة شخصيته مثلا خاصة في المجال الإداري، والبعض الآخر من دخل مجال التدريب دخل عدة دورات لم تكن كلها كفيلة بنجاحه كمدرب، حتى لو أخذ عدة شهادات؛ ما لم يسع لتطوير نفسه والاطلاع على كل جديد في عالم التدريب.
- نحترم تاريخ العديد من النجوم في جميع الألعاب، وما قدموه خلال سنوات العطاء أثناء تمثيلهم للأندية والمنتخبات الوطنية، ولكن العديد منهم خرج من المجال الرياضي بتاريخ ناصع يحترمه ويقدره الجميع، والبعض منهم اختار التواجد ومواصلة العمل في الأندية أو التحليل الرياضي بالاعتماد على خبرته في هذا المجال، رغم الانتقادات للبعض من دخول تلك المجالات والتي ربما دخلها البعض من باب المجاملة وليس الكفاءة، بعد مشاهدة نجاح القلة القليلة خاصة في مجال التحليل الفني للمباريات المحلية، والحق يقال إن شارع التحليل الفني يعج بالصالح والطالح، فمنهم من لا يستطيع حتى قراءة مباراة بالشكل الصحيح، أو حتى إعطاء المشاهد رأيا فنيا مميزا عن المباراة، بل إن المشاهد أحيانا يكون أفضل في تحليله منهم.
- مشكلتنا أن أولئك النجوم عندما يتم عرض العمل عليهم إداريا أو محللا فنيا أو غير ذلك لا يعرف تقدير وضعه من ناحية الكفاءة لهذا العمل من عدمه، فيخوض المجال معتمدا على سمعته مثلا وعندها يقع في الفخ ويجد الانتقاد من الشارع الرياضي، الذي لا يرحم أبدا، ووقتها سيختار الخروج بهدوء من معمعة الانتقادات إلى التواجد في بر الأمان بعيدا عن المجال الرياضي بشكل عام.
[email protected] 
