عاد أمين حزب الله حسن نصرالله، مولى المرشد خامنئي، إلى نفث سمومه تجاه المملكة والخليج، إلى درجة أن مخيخه الأيديولوجي زين له أن يقول إن العاملين اللبنانيين في السعودية والخليج «رهائن». وحينما يدلي نصرالله بأكاذيب وافتراءات وينال من البلدان، التي يجد فيها مئات الآلاف من اللبنانيين سبل العيش الكريم وبناء مستقبل أسرهم، لا بد أن يرد اللبنانيون على عبثه وتعمده زجهم في مكائن عدوانيته. ورد كثير من «الرهائن» في الخليج وفي لبنان، على نصر الله، وسخروا منه ووبخوه قائلين إنه هو الذي يأخذهم وبلادهم رهائن لحساب إيران، بل إن خطابه بمناسبة ذكرى مقتل قاسم سليماني!. ولم يكن بأي مناسبة لبنانية. وأيضاً أوجعه مقتل السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلوا، الذي يرجح أنه قد قتل في غارة جوية للتحالف العربي. وما يغم نصرالله ويحزنه، ويزيد عصبيته، هزائم الحوثيين وآلاف من قتلاهم، بينما هو وميليشياته الإعلامية يبشرون بالنصر في مأرب.
حسناً، حسن نصرالله رجل ذكي، ويعلم أن هذه التخبطات، والمقامرات بمصالح وطنه ومواطنيه، تسيء له وتضعفه. ويبدو لو أن الأمر بيده ربما لما أدلى بتصريحات صبيانية هوجاء لا تسعد اللبنانيين، وتمس مصالحهم، ولا تتفق مع الدبلوماسية المسؤولة في وقت يعاني اللبنانيون أوضاعاً سيئة، ومن الرجل نفسه الذي تسبب بأزمات ضيق العيش والبطالة، بل و«سجن» اللبنانيين وإخضاعهم إلى أزمات مستمرة ومتفاقمة، ويمنع عنهم كل سبيل للنجاة.
العقل الأيديولوجي مغلق ومبرمج على تفكير أحادي يعجز عن التفكير خارج حدود «التصميم» و«الأوامر»، ويخضع دائماً للسيطرة من «الأخ الأكبر» العراب الأعلى رتبة في التصنيف الميليشي.
ولا بد أن نصرالله قد اضطر لتجرع السم، والإدلاء بهذه الخطابية المقيتة، استجابة لأوامر أو تفرضها المهمة. فهو جندي في الحرس الثوري الإيراني، وعبد مأمور لدى عبد مأمور، ولا يملك قراراً سيادياً لا على الحزب ولا على نفسه. ويدرك أن مهمته خدمة حصرية لإيران ومرشدها وحرسها، وليس صيانة سيادة لبنان ولا سعادة اللبنانيين، ولا حتى خدمة الشيعة.
* وتر
المخطوفون.. رهائن التاريخ..
إذ الميليشيا تحرق السفوح الخضر
وزهر الحقول وقلب أم..
وصبايا النهر تستبدن بهن الأحزان..
@malanzi3