انخفاض المؤشر الوبائي بالمملكة.. وأرقام «الحرجة» غير مقلقة
أوضحت المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم للتعليم العام ابتسام الشهري، أن قرار عودة طلبة المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال حضوريا إلى المدرسة، يتضمن 3 نماذج تشغيلية، «منخفض، ومتوسط، وعال»، مع تطبيق البروتوكولات والإجراءات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة العامة «وقاية»، بما يحقق العودة الآمنة للطلاب والطالبات، مؤكدة أن 97 % من المدارس الابتدائية ورياض الأطفال تقع في نطاق النموذجين المنخفض والمتوسط، ومدارس التعليم الأهلي والأجنبي والعالمي ستعود كما كانت قبل الجائحة.
وقالت، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي، أمس، إن العودة الحضورية لطلاب المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، بدءا من 23 يناير الجاري، مطلب أسري وتربوي، ويحتاج إلى مسؤولية تشاركية من المجتمع والأسر وأولياء الأمور في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتوعية أبنائهم وبناتهم ومتابعتهم لهم.
فرصة للاستعداد
وأوضحت أن هذا القرار أيضا ينسجم مع استمرار التعليم الحضوري من دون انقطاع لجميع المراحل الدراسية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، ودول مجموعة العشرين، لافتة إلى أن موعد العودة الحضورية للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال سيكون بعد أسبوعين، مما يتيح فرصة أكبر للاستعداد ولتهيئة الطلبة وأسرهم للعودة الحضورية.
وذكرت أن جميع الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية سيؤدون اختباراتهم للمواد الأساسية حضوريا للفصل الدراسي الثاني، ومن يتعذر عليه أداء الاختبار لمرض أو غيره من الظروف الخارجة عن الإرادة، سيتم إعادة جدولة اختباره حضوريا مع بداية الفصل الدراسي الثالث، مشيرة إلى أن التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد مستمر بالتزامن مع التعليم الحضوري، من خلال المنصات التعليمية وكذلك قنوات البث الفضائي.
ولفتت إلى أن هناك فئة من الطلبة -شفاهم الله- لديهم أعذار صحية معتمدة من هيئة الصحة العامة، هؤلاء ستكون دراستهم عن بعد.
جاهزية المدارس
وأكدت أن المدارس جاهزة لاستقبال أبنائنا وبناتنا الطلبة، وتوفير كافة الاحتياجات التي تحقق الرحلة التعليمية الآمنة، مثل توفير المعقمات والكمامات وإرشادات التباعد، وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية.
وأشادت بالجهود المبذولة من الأسر وأولياء الأمور في متابعتهم المستمرة لأبنائهم في دراستهم، طوال الفترة الماضية أثناء رحلة التعليم عن بعد للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، مضيفة: «نتوجه لهم اليوم بجزيل الشكر والامتنان على ما بذلوه، ونتطلع لاستمرار تلك الجهود مع العودة الحضورية، وأن يكون دور الأسرة داعما ومطمئنا لأبنائهم».
انخفاض بسيط
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د. محمد العبدالعالي أن المنحنى الوبائي في المملكة يشهد انخفاضا بسيطا نتيجة الجهود المبذولة من القطاعات والمنشآت كافة، مشيرا إلى أنه يتم رصد ومراقبة ارتفاع الحالات الحرجة، باستمرار، وهي أرقام بسيطة عما كانت عليه في بداية الجائحة، ويدل على مناعة المجتمع والتزامه.
وقال إن عدد الجرعات المعطاة في المملكة بلغ 52 مليون جرعة، بينما تنلقى أكثر من 23.3 مليون جرعتين من اللقاح، وهناك إقبال للحصول على اللقاحات والجرعات التنشيطية.
ظهور الأعراض
وأضاف «العبدالعالي» ردا على سؤال «اليوم»، أن إجراء الفحوصات المخبرية ليس لأي شخص وفي أي وقت، وقد لا يعطي ذلك القيمة المنشودة منه، وبالنسبة للمحصنين، حال ظهور الأعراض، فبإمكانهم إجراء الفحص بعد مشورة الطبيب، إضافة إلى الاستفادة من الفحوصات السريعة، أما بالنسبة لغير المحصنين والمخالطين فبإمكانهم التواصل مع الأرقام المخصصة للتأكد وأخذ المشورة، وعمل الفحوصات اللازمة حال لزم الأمر إجراء الفحص.
مستجدات الفيروس
وأعلن «العبدالعالي» تسجيل 3460 حالة جديدة لفيروس كورونا، أمس، ليصبح إجمالي عدد الحالات المؤكدة في المملكة 578753 حالة، منها 141 حرجة، مشيرا إلى أن عدد المتعافين - ولله الحمد - وصل إلى 546614، بإضافة 843 حالة تعاف جديدة، كما بلغ عدد الوفيات 8893، بإضافة حالة وفاة واحدة.
