إذا كنت من الفقراء، أو حتى ممن يكون دخلهم يكفيهم بالكاد لشراء احتياجاتهم الضرورية فلا تنطبق عليك هذه المقدمة.
لأن من أهم الأسباب التي تدفع الفرد لتنطبق عليه هذه المقدمة أن يوجد لديه فائض مالي كبير، ويستحق بذلك أن يكون ممن يطلق عليهم «مدمنو التسوق» أو من ولدوا ليتسوقوا.
فإذا كنتِ أو كنت ممن يمتلكون الأموال، وقد بدأت بكنتِ لأن الأبحاث قد أثبتت أن السيدات هن الأكثر ميلا لممارسة التسوق نظرا للتكوين العاطفي للمرأة وارتفاع نسبة الإستروتوجين فى أجسامهن مما يعرضهن للانفعالات العاطفية أكثر من الرجال.
فعليكما أن تنتبها لأنفسكما، حتى تستطيعا أن تتعافيا من هذا المرض اللعين، والمسمى الشراء القهري أو الجبري أو غير المخطط.
أعراض هذا المرض إذا أردت أن تتأكد من أنك من المصابين به، هو أنك تقوم بشراء الكثير من المنتجات رغم عدم حاجتك لها، وفى بعض الأحيان تقوم بإخفاء ما قمت بشرائه عمن حولك حتى لا تتعرض للوم والتوبيخ على هذا السلوك الخاطئ.
بالطبع، لن يحاسبك أحد على كيفية التصرف في أموالك.
ولكن من واجبي أن أقوم بتذكيرك، أنه يجب عليك من الآن أن تسعى للعلاج من هذا المرض اللعين، وذلك للأسباب الآتية:
أولا: في حين أنك تقوم بشراء أشياء لا تحتاج إليها، هناك فقير بحاجة إلى أشياء لا يستطيع شراءها (تصدق).
ثانيا: أنك بالفعل لن ترغب في أن تكون أخا لعدوك ألا وهو الشيطان، يقول الله عز وجل: وآت ذا القربىٰ حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا (٢٦) إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا (٢٧).
@salehsheha1