يتواصل في المنطقة الشرقية إقامة عروض جماعية جلها شبابية، بينها معرض جماعي نظمه مرسم طباشير، وآخر نظمه ليدو جاليري بالخبر، ومعرض خاص نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام. قدم ليدو معرض بورتريه وفيه أعمال تتناول الوجه الإنساني، وبدا الإقبال على المعرض واضحا من خلال عدد الأسماء والأعمال، وقد تراوحت بين المحاولات الأولى وبين بعض الخبرات، إلا أن المتميز بين المجموعة المقدمة بدا الأقل مع إمكانات أظهرتها أعمال نوال العجمي ومحمد المنقور وخالد فواز ومحمد الخالدي وفاطمة مطر وابتسام الشهري، وبدا على البعض محاكاة الصور والانقياد لكل تفاصيلها، وهذا إشكال يواجه بعض مَن يميلون إلى تمثيل ورسم الوجوه، وموضوع البورتريه مفتوح واحتمل في عمومه حلول الفنان أو الفنانة ورؤيته للفكرة بعد أن كان قاصرا على رسم الوجوه وعلى نحو محدد أو تصويرها فوتوغرافيا. معرض طباشير وهو السادس، الذي تنظمه الفنانة شعاع الدوسري لموهوبات تدربهن في دورات أو يعملن معها في ورشة فنية ينظمها مرسمها، ينقل محاولات المشاركات في التعبير عن مواضيع الزهور والمنازل وبعض الأفكار الخاصة بينها المواضيع الاجتماعية أو رسم أماكن ومظاهر، بالإضافة إلى مَن رسمن أفكارا أو مواضيع تلامس العواطف والمشاعر، وعدد من المشاركات يحتجن مزيدا من الصقل الفني والمعرفة والتدرب على رسم الأشكال والعناصر وفق أسس فنية أكثر دقة، خاصة مع مواضيع تبدو اختيارية للمشاركات، إلا أننا بالمقابل أمام طموح وإمكانات مبشرة لعدد من المشاركات. تواجه معارض الشباب إشكالات الإمكانية الفنية وتوجيهها وفق القدرات الخاصة، فعدد من هواة الرسم أو مَن أحببن ممارسته ذوات إمكانات فنية بسيطة يمكن أن تتحقق معها أفكار معينة أكثر من مواضيع الرسم الواقعي لعناصر تحتاج كثيرا من التدريب والمعرفة التشريحية كالأشكال الآدمية أو رسم الخيول أو حتى الزهور ومناظر الطبيعة.
[email protected]