وقال طبيب زمالة الأمراض المعدية للأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، د. عليان آل عليان، إن الجميع سعيد بعودة طلابنا إلى مدارسهم؛ وذلك لتحقيق النفع الكبير الصحي والتعليمي لهم، ويأتي ذلك بفضل التطبيق الناجح من وزارة التعليم للبروتوكولات والإجراءات الاحترازية في المدارس، ما يترتب عليه عودة آمنة صحيا، وجسديا ونفسيا. إضافة إلى وصول المملكة بفضل الله للحصانة والمناعة المجتمعية العالية، خصوصا في ظل توافر اللقاحات من عمر 5 سنوات فأعلى. مشيرا إلى وجود دراسات قائمة حول مدى فعالية التحصين في الأطفال من عمر 5 سنوات فأقل، وما زلنا ننتظر مدى فاعلية هذه اللقاحات ونتائج الدراسات، مؤكدا ضرورة التزام الجميع بوسائل وإجراءات السلامة والوقاية والمسارعة في التحصين للأطفال المقرر عودتهم للمدارس، خصوصا لمَن لم يكمل تحصينه.
حصانة مجتمعية
وأوضحت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل، أن إعلان وزارتي الصحة والتعليم بشأن عودة الطلاب لمقاعد الدراسة كان لعدة أسباب، منها وصولنا إلى الحصانة المجتمعية، وإقبال أفراد المجتمع على اللقاح وهو دليل على وعيهم وحرصهم على سلامتهم، إضافة إلى أنه رغم ارتفاع عدد الإصابات إلا أن نسبة التنويم وإشغال الأسرّة في العناية الحرجة كانت أقل بـ 16 مرة، كما أن منظمة اليونيسيف دعت إلى فتح المدارس، والمملكة حريصة على التعليم والصحة.
مراقبة مستمرة
ولفتت إلى أن وزارة الصحة ستعلن عن بدء حملة التحصين للطلبة قريبا، التي ستكون بعد موافقة ولي الأمر، مؤكدة أن اللقاح هو حق من حقوق الطفل، ومتوقع تعاون أولياء الأمور في ذلك. مشددة على ضرورة التنسيق بين الأهالي والمدارس في حال عودة الطلبة دون تحصين من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية والبروتوكولات ولبس الكمامات وغسل اليدين. مؤكدة أن الوضع الصحي بالمملكة مراقب بشكل دقيق ومستمر.
إحصائية جديدة
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة إحصائية جديدة لمستجدات كورونا في المملكة خلال الـ 24 ساعة الماضية تضمنت تسجيل 5362 حالة إصابة مؤكدة، وتعافي 2499 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة 218 حالة. وبيّنت الإحصائية أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ 593545 حالة، بينما بلغ عدد حالات التعافي 552057 حالة، فيما تم تسجيل حالتي وفاة، ليصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة إلى 8899 حالة «يرحمهم الله جميعا». ونصحت الجميع بالتواصل مع مركز 937 للاستشارات والاستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات فيروس «كورونا».