كثير من الناس أشادوا بتنظيم موسم الرياض، والكل اجتهد وأخص بالذكر والشكر الجزيل هيئة الترفيه والمستشار تركي آل الشيخ، فالجميع سعدوا وأخرجونا من أزمة كورونا، وأتمنى أن يديم الله علينا هذا الفرح، وخصوصا أني أغني بكل اللهجات العربية، الخليجي والعراقي واللبناني والمصري، لكني أميل طبعا إلى اللون الخليجي بحكم تربيتي وعيشتي في الرياض.
- هل تتمنين أن يكون لك حفل مع أحد كبار الفنانين في موسم الرياض؟
بالطبع أتمنى ذلك، فكل فنان يسعى إلى النجومية والشهرة، وطموحي أن أغني على مسارح المملكة الكبرى، لأني تلقيت كل الدعم من المملكة، وأتمنى أن أكون على المسارح الكبيرة كباقي النجوم، وكانت بدايتي الغناء على مسرح الملك فهد الثقافي، وكانت من أسعد لحظات حياتي، ولم أنس شعوري بهذه اللحظة.
- من تأثرت به من نجوم الغناء؟
الفنان محمد عبده وطلال مداح وعبدالرب إدريس وعبادي الجوهر، ومن الفنانات نوال الكويتية وأحلام وأصالة، ولو رجعنا إلى الطرب القديم أم كلثوم وأسمهان وعبدالحليم وعبدالوهاب، فسماع هذا الطرب الأصيل يغذى عقل الفنان ويثقفه فنيا.
- هل اختلفت النظرة إلى الفنانة الآن عن السابق؟
بالطبع اختلفت، فكان أهلنا الطيبون قديما منذ زمن يطلقون لقب «طقاقة» على مطربة الأعراس، ولكن الآن اختلف هذا المفهوم، وهناك فنانات كثيرات يشاركن في حفلات الأعراس، مثل داليا وأحلام وأنا أيضا، ولا أغضب من هذا المصطلح، وأرد على من يقولونه بأني فنانة ومطربة ولست طقاقة، وآخذ الموضوع بـ«ضحك»، وكنت أتلقى اتصالات بالحجوزات ويقول المتصل «ممكن نحجز الطقاقة همسة».
- هل خروج الفنانات للأعراس يقلل من شأنهن؟
من يستطيع أن يحيي الزواج فليحيِه، والذي لا يستطيع لا يفعل، لأن الزواجات لها فنانوها وجوها وليس كل فنان عنده القدرة على إحيائها، وطبعا يقاس تاريخ الفنان بعدد الحفلات العالمية التي يحييها في كل الدول، أما الزواجات فهي تدريب للفنان، وممارسة تجعله قريبا من الناس والجمهور، وأيضا تزيد من دخله المادي الذي يساعده على تأسيس مشروعه الفني ودعم مشواره، ولكن من جهة أخرى في بعض الأحيان ظهوره المتكرر يحرقه أمام الجمهور.
متى بدأت العمل الفني والظهور للجمهور؟
بدأت في عام 2016، وأنا من عائلة تدعم الفن، وهو وراثة في العائلة، ولكن والدي يخشى علينا الشهرة، ودخلت بالصدفة عالم الفن وكنت موظفة في العلاقات العامة لمجموعة فنادق، وبدأت أتعلم على آلة العود لدى مدرس مخضرم ومتخصص، ولكني لم أستمر لأن المدرس أقنعني بأن صوتي جميل، وكنت أيام المدرسة منشدة وممثلة طوال فترة الدراسة، حتى رفض والدي دخولي كلية الإعلام خوفا على من الشهرة، ولكن تغيرت وجهة نظره لما وجد حب الناس لي، وأعطاني مبادئ أسير عليها وهو يفخر بي الآن.
- هل لكِ أعمال سابقة ظهرت للجمهور؟
قدمت عملين سنجل هما «خصم الكلام» وهو عمل عراقي من كلام الشاعر عادل السعيدي وألحان علي سالم وتوزيع تراث نمير، والعمل الثاني «لحظة اختيار» وتم إنشاؤه من قبل شباب سعودي مبدعين من كلمات الشاعر الخافق وألحان أحمد الخليدي وتوزيع الشاب مهاب، وكل أعمالي تعدت المليون مشاهدة على اليوتيوب.
- هل تودين العمل مع شعراء وملحني الصف الأول؟
بالتأكيد أطمح للصف الأول، وأعشق الشاعرين بدر بن عبدالمحسن وعبدالرحمن بن مساعد، وهناك شعراء وملحنون موهوبون أحب العمل معهم، مثل خالد العوض، وناصر الصالح، وياسر أبو على، وسهم، وأحمد الهرمي، وهؤلاء لهم بصمة على العمل الفني، ومن الشاعرات الجادل ورزان وود فهن مبدعات.
- أين ظهورك في وسائل التواصل أو الإعلام عموما؟
بالنسبة للتليفزيون، لي لقاءات عن أعمالي، فأنا أعلنت أغنيتي «لحظة اختيار» من خلال برامج التليفزيون، وأخرج إلى الجمهور للتحدث عن أعمالي فقط، وأعلنت عملا عراقيا جديدا خفيفا وشبابيا من كلمات وألحان عمار الجميلي، وتوزيع تراث نمير سيظهر قريبا، أما بالنسبة لوسائل التواصل، فأنا أتفاوض حاليا مع إحدى الشركات لتنظم لي تلك العملية، لأن لي قبولا على وسائل التواصل، ولكني لا أسخر وقتي لها، بل أتفرغ لفني فقط، وستكون كل حساباتي مفعلة الفترة القادمة بعد التعاقد مع الشركة.
تلقيت كل الدعم من المملكة وطموحي أن أغني على مسارحها الكبرى
تأخرت في الظهور الفني بسبب معارضة والدي وهو فخور بي الآن