كما تحدث عضو مجلس إدارة النادي الأدبي بالطائف عبدالعزيز عسيري، فأوضح الهدف من مشروع حفظ النصوص المسرحية للكتّاب السعوديين، وأن هناك رموزا مسرحية سعودية كبيرة لا تقل أهمية عن الرموز العربية المسرحية المعروفة، وأنه من المهم حفظ نتاجهم وحتى يكون مدخلا مهما للباحثين والدارسين للبحث في تلك النصوص، وأن نادي الطائف الأدبي انتهى قبل فترة من جمع النصوص المسرحية للكاتبين محمد العثيم وفهد الحارثي.
وتابع: اليوم ندشن النصوص المسرحية للكاتب عبدالرحمن المريخي ونحفظها في كتاب، وحفظها هو حفظ لتاريخ مسرحي مختلف ومميز، فهو كاتب مختلف خاصة في الفترة التاريخية التي كتب فيها، بالإضافة إلى التنوع ما بين نصوص مسرحية، مرتكزا على الحكايا والطقوس الشعبية والمفردات التي لا يتشابه معه فيها أي كاتب سعودي آخر.
كما تحدث المسرحي د. سامي الجمعان، فقال إن حديثه عن المريخي ليس حديث عاطفة ولا علاقة امتدت منذ أن كان طفلا ممثلا في مسرحياته، ولكنه حديث مبني على دراسات ما زال الجمعان يعمل عليها، وهو كاتب يحب أن يخرج نصوصه فقط ولا يخرج غيرها إلا مسرحية «شداد بن عنتر» للمؤلف الفنان راشد الشمراني، فأخرجها لأسباب معينة.
وأضاف إن المريخي يعد المشروع «الرمز»، إذ نشأ في فترة خطيرة مسرحيا وهي فترة السبعينيات، التي جمعت ما بين التوجه نحو الحداثة والمقابل لها، رغم أن المريخي يعد حداثيا بامتياز، ونصوصه خاصة «رسائل الشرقي» و«عم جمل» تشهد بذلك، بالرغم من أن هذه النصوص تاريخية ويتحدث من خلالها عن مراحل تاريخية معينة، فإنه كان يسقطها على الواقع الحاضر وبصورة رمزية مختلفة.