تندرج القهوة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لأهميتها التي لمسناها من تأثيرها الثقافي والمزاجي على حد السواء فهي لم تكن ترفا يوما ما، وتهدف المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة إلى تحفيز الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والمقاهي المحلية والعالمية لتعزيز تقديم القهوة السعودية بأفكار مبتكرة على مدار هذا العام، ونتمنى فعلا من الجميع تعزيز تواجد قهوتنا هذا العام عوضا عن أي نوع من أنواع القهوة الأخرى كرمز تراثي ثقافي نحتفي بتوارثه منذ القدم.
وعن طريقة تحضير القهوة السعودية فهي عادة تحضر من حبوب البن تلك التي تتميز بلونها الأصفر المتدرج إلى البني، حسب درجة تحميص البن المختار والتي تتراوح غالبا من اللون البني الفاتح إلى اللون البني الغامق، وتحتوي على الزعفران والقرفة والهيل والقرنفل وتترك لتغلي على نار هادئة، وتقدم القهوة السعودية عادة بطقوس خاصة، حيث تسكب في أداة تعرف بـ (الدلة) وسميت بهذا الاسم من (الدلة) وهو (الأنس) الذي يصاحب الجلسة، لتسكب أخيرا في أكواب صغيرة جدا جدا تعرف بـ (الفنجان) ويكون بجانب القهوة عادة ثمرات من التمر بأنواعه لتجتمع بذلك الفائدة والمزاج واللذة.
ومضة:
((القهوة لا تشرب على عجل، القهوة أخت الوقت، تحتسى على مهل.. على مهل..
القهوة صوت المذاق، صوت الرائحة، القهوة تأمل وتغلغل في النفس وفي الذكريات))
@al_muzahem