خوف الطالب ورفضه الذهاب إلى المدرسة، فقدان الثقة بالنفس، الغضب عند الحوار ورفض الخروج، نقص المال بشكل يدل على الابتزاز، جميعها علامات تدل على أن الطفل يتعرض للتنمر في المدرسة.
التنمر مشكلة قديمة
حقيقة أن تكون مختلفا عن بقية الطلاب يعني أن نسبة تعرضك للتنمر ستكون أعلى سواء كان الاختلاف اجتماعيا أو على المستوى الدراسي ويصل أحيانا إلى تنمر الطلاب على أحد زملائهم، الذين قد يعانون من حالات مرضية.
من وجهة نظر شخصية أرى أن فتح باب الحوار مع الأبناء وتشجيعهم، ومحاولة معرفة الأسباب، التي جعلت الطالب يتهرب من المدرسة ستكون مجدية في مسك الخيط الأول للمشكلة.
ثم يأتي تعزيز قيمة الطفل بين أفراد الأسرة، ومحاولة احتواء المشكلة والتواصل مع المدرسة.
عودة للطالب فراس، هل لاحظ أحد المعلمين نفوره وغيابه المتكرر؟
حقيقة يتبادر إلى ذهني أسئلة كثيرة، هل وزارة التربية والتعليم غفلت عن تجهيز المدارس بكاميرات مراقبة تغطي الفصول والساحات؟ وهل جلسات الصلح في مكتب المرشد الطلابي لم تعد مجدية؟.
عند بحثي عن موضوع التنمر، استوقفني مشروع رائع وهو المشروع الوطني للحد من التنمر، الذي دشنه وزير التعليم آنذاك في عام 2015 نوفمبر، الذي قدمه برنامج الأمان الأسري إلى جانب وزارة التعليم واللجنة الوطنية للطفولة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وكانت من أهدافه:
- حصر لوائح السلوك المرتبطة بالتعامل مع مشكلة التنمر.
- تدريب المرشدين على توعية الطلاب بالمشكلة وكيفية التعامل معها.
- رفع الوعي بين الطلبة بالمشكلة وتأثيرها والتصدي لها.
- رفع الوعي لدى منسوبي المدارس مرشدين، معلمين، مديرين ووكلاء بمشكلة التنمر وكيفية التعامل معها.
- رفع الوعي لدى أولياء الأمور والمجتمع بصورة عامة.
وأخيرا إعداد دليل مرجعي متكامل للتعامل مع مشكلة التنمر يتم تطبيق مكوناته وبرامجه دوريا في المدارس بعد التحقق من فاعليته للحد من انتشار هذه الظاهرة وتناميها في المملكة.
هل تم الحد من هذه الظاهرة؟ أم ما زال فراس وكثير من الطلاب يخشون العودة للمدارس لأن أحدهم سيتهجم عليه؟.
@raedaahmedrr