ولنا في برنامج «تضافر» - مثلا وليس حصرا - نموذج مبهج يخدم المجتمع على عدة أصعدة، فمن ناحية التوظيف واستغلال الموارد البشرية الوطنية وتمكينها في سوق العمل يحفز البرنامج منشآت القطاع الخاص لتوفر موظفين للعمل بواسطتها في القطاع غير الربحي متمثلا في الجمعيات الخيرية كموظفين لهم حقوقهم المادية وفي بيئة تحقق لهم الاستدامة والاستقرار، وعلى صعيد دعم منشآت القطاع الخاص يقدم البرنامج الحل الأمثل لها في تحسين واقعها في «نطاقات» لدعم السعودة، حيث يرفع دعمهم للقطاع غير الربحي نقاطهم النظامية في «نطاقات» مما يسهم في تقدم هذه المنشآت واستفادتها من الدعم الحكومي وتحقيق السعودة الحقيقية بعيدا عن جريمة السعودة الوهمية، وعلى صعيد القطاع غير الربحي يؤمن البرنامج بيئة العمل المحفزة للإنتاج في هذا القطاع ويحقق الاستدامة لتقوم هذه الجهات بدورها الفاعل في المجتمع دون عقبات.
وبهذا التكامل الفاخر يقدم برنامج «تضافر» صورة مشرفة للتلاحم المجتمعي في وطننا الغالي، ويعطي انطباعا إيجابيا واضحا حول مفهوم المسؤولية المجتمعية وإدارتها بالشكل الذي يحقق الأهداف المنشودة من هذا المفهوم وبمكاسب مثمرة لجميع الأطراف.
@maiashaq