وعن الحادث، قال: في عام ٢٠١١ كنتُ في مهمة للمشاركة بمهرجان الجنادرية، وسافرتُ أنا وصديقي إلى مدينة الرياض لعمل بعض الترتيبات وتسلّم تصاريح دخول المهرجان، وعند الانتهاء من ذلك قررنا العودة إلى مدينة حائل، وفي الطريق شاء الله ووقع حادث أبقاني في غيبوبة قرابة ثلاثة أشهر، وأُصبت بكسر في فقرات الظهر أدى إلى شلل سفلي بجسدي ووفاة صديقي -رحمه الله-.
وأضاف: عندما أفقت من الغيبوبة لم أعلم لماذا أنا في هذا المكان، وبعد عدة أيام بدأت أتذكر أنني كنتُ عائدا من سفر، ولكن في وقتها لم أكن أعلم لماذا حتى الآن أقدامي لا تتحرك، وحال صديقي، بعدها علمت أنني أصبت بشلل سفلي وسوف أخرج من المستشفى على كرسي متحرك، وأن صاحبي توفاه الله.
وتابع: خرجتُ من المستشفى وبدأت عندي مخاوف عدة، مثل «أن الحياة انتهت»، وعندها أصبتُ بانهيار نفسي وزاد اليأس والتشاؤم عندي، كان والدي يبدل لي ملابسي ويساعدني في قضاء حاجتي، وكان الجميع من أسرتي وأقربائي وأصدقائي يحاولون مساعدتي للتأقلم مع إعاقتي، لتبدأ نقطة التحول وتتغير حياتي بعد حدوث موقف مع أمي، كنا في عيد الفطر وبعد زيارة الأصدقاء والأقارب صباحًا وبعدما استيقظت ليلًا وجدت أمي عندي ولم تخرج لقضاء العيد خارجًا، فسألتها لماذا لم تذهب مع الأقارب؟، قالت «العيد عندك يسوى الدنيا وما فيها»، وبعد هذه الكلمات شعرتُ بأني وُلِدتُ مجددًا.
واستكمل حديثه قائلًا: بعدها قررتُ أن أقدم على التأهيل، ودخلت مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية والتي لها خبرة واسعة في تأهيل إصابات النخاع الشوكي، لقد تغيّرت حياتي كليا وحالتي النفسية أصبحت أحسن، لأعود بعد ذلك للدراسة وأحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص إدارة الأعمال، وبعدها عُدت لممارسة هوايتي الرياضية، ودخلت نادي ذوي الإعاقة بحائل، وحصلتُ على اللعبة والرياضة التي تناسب حالتي، والآن لي 8 أعوام على التوالي، أنا فيها بطل المملكة في ألعاب القوى ومدرب للعبة، شاركت مع المنتخب السعودي في بطولة «فزاع الدولية» وحصلت على الميدالية الذهبية والفضية الدولية في بطولة كرة السرعة لذوي الإعاقة بشرم الشيخ بمصر، وشاركت في الكثير من الملتقيات الداخلية والخارجية، أيضاً أنا عضو وسفير لجمعية «هدكا» للمعاقين، وفريق «يمام الخير» التطوعي، وقائد فريق طموح وتحدٍ من ذوي الإعاقة للاستعراضات الخطرة بالكرسي المتحرك، كما أنني ناشط في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة، وتطوعت في الكثير من المناسبات والمهرجانات الوطنية.