التجاوزات لا تقتصر على الأسواق ومواقع التجمعات إنما تحدث أيضاً في مواقع العمل، خاصة مع توجه المرأة للشغل في كل المواقع سواء أعمالا حكومية أو قطاعا خاصا بكل أشكاله، حيث لا يمكن أن ننفي وجود ضعاف النفوس، الذين يعتقدون أن زميلة العمل تعني التطاول والتجاوز مع ـ التلميح ـ لأهداف ومآرب أخرى.
التجاوز ليس باللفظ فقط، إنما ينسحب ذلك على رسائل الواتس، التي في غير محلها ولا علاقة لها بصميم الوظيفة أو الحديث في أمور بعيدة عن العمل بقصد كسر الرهبة، وربما تصل الأمور إلى ضغط على الموظفة من رئيسها المباشر أو حرمانها من مزايا وظيفية عندما لا يجد تجاوباً من مرؤوسته، جميع تلك التجاوزات وغيرها مما يهدف إلى عمل علاقة خارج إطار العمل تدخل في صميم التحرش، الذي يعاقب عليه القانون.
وليعلم كل موظف أن قانون التحرش يطبق على الجميع، وليس مقصوراً على الأسواق والتجمعات فقط أو مَن يؤذون النساء في تلك المواقع والطرقات، لأن الجميع تحت طائلة القانون، متمنياً أن يتم نشر قانون التحرش في كل المواقع والأعمال، التي تداوم بها النساء، شركات ومحلات، ووظائف، وغيرها ليرتدع مَن في قلبه مرض. حمانا الله وإياكم.
@almarshad_1