إحياء التراث
جذبت الحرف اليدوية شريحة واسعة من الزائرين، الذين أحاطوا بأركان «الإمداد والخوص والقفاص والنجار وصناعة الفخار وحياكة المشالح والمليف والتطريز اليدوي والحرق على الخشب والخط برائحة الخبز الأحمر والبخور».
وعبّر الحرفي صالح الحميد، 73 عاماً، عن سعادته الكبيرة بمشاركته في هذا المهرجان وإحياء هذا التراث العريق، مؤكدا أنه يعمل بحرفة صناعة الإمداد منذ الصغر وتعلمها من والديه وحافظ عليها حتى هذا اليوم، بمشاركات كثيرة داخل المملكة وخارجها.
وقال: نسعى دائما إلى تعليم هذه الحرف لمَن يرغب في ذلك من أجل استمرارها وحفاظا عليها من الاندثار، لافتا إلى أن «الإمداد» يصنع من نبات «الأسل» الموجود في بحيرة الأصفر، إذ يتم جمعه واختيار الأنسب منه لمهمة العمل به، مع استخدام الحبال وأدوات الأخرى للخروج بالمنتج النهائي، الذي كان يستخدم في المساجد والمنازل قديماً ويستخدم حالياً كـ«تراث».
منتجات جديدة
ويشهد المهرجان إقبال الزوار على المنتجات التحويلية الجديدة للتمور، إذ يتم ولأول مرة، عرض منتج التمر المحشي باللوز وخلطة التوت البري، والتمر المحشي باللوز والليمون الأحسائي، الذي سبقة منتج التمر المحشي باللوز والزعفران، كما تم تقديم منتج بسبوسة التمر، التي تقدم أيضا لأول مرة، وحظيت بإعجاب الزوار.
ملتقى للإبداع
ويؤدي معرض التصوير الفوتوغرافي، دوراً مهماً في إثراء الزوار بالمحتوى، من خلال التركيز على التجارب والمشاريع الفوتوغرافية السعودية الناجحة، تحت إشراف اللجنة المختصة ممثلة بمشرف المعرض الفنان أحمد السيف وعضوي اللجنة الفنان عبدالله بوشفيع، والفنان حسن الملا.
واختارت اللجنة 6 مشاريع لـ 6 مبدعين، وبعدد 8 صور لكل مشروع يتم التركيز فيها على موضوع محدد، وهي: «موسم التمور للفنان عبدالله الشيخ، واللومي الأحسائي للفنان شعيب المسعود، والتعشير الحجازي للفنانة خلود الخالدي، والطبينة للفنان عبدالله الشثري، القطب الشمالي للفنان طالب المري، والأحساء القديمة للفنان سعيد الرمضان».
منتج وطني
وقال الفنان عبدالله الشيخ إن مهرجان تسويق التمور من أهم المهرجانات في محافظة الأحساء؛ كونه يهتم بمنتج وطني، والكثير حريص على زيارة المهرجان من داخل المحافظة، وباقي المناطق الأخرى، بالإضافة إلى الأشقاء من دول الخليج، وبالتالي فهو فرصة رائعة لكي يشارك المبدعون في فعالياته المتعددة.
مركز لقاح
وسجل تجمع محافظة الأحساء الصحي، حضوراً مميزاً داخل المهرجان، من خلال تدشين ركن للقاح كورونا، يشرف عليه فريق عمل وطاقم طبي، لاستقبال الزوار الراغبين في تلقي اللقاح يوميا.
