وذكر الخبراء في بيان "نحن معنيون بشأن الجهود المستمرة والممنهجة لاستبعاد النساء من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية عبر البلاد".
وأوضحوا أن هذه المخاوف استفحلت في حالة النساء من الأقليات العرقية والدينية واللغوية مثل الهزارة والطاجيك والهندوس وغيرها من الفئات التي تتسبب اختلافاتها في جعلها أضعف في أفغانستان".
وأدخلت طالبان سلسلة من الإجراءات التقييدية ضد النساء والفتيات منذ استولت على البلاد في آب/أغسطس، وجرى منع الكثير من النساء من العودة إلى وظائفهن، بجانب توجيه سائقي سيارات الأجرة بعدم الوقوف لراكبات لا يرتدين مواصفات محددة من الحجاب.. وتخشى النساء من التداعيات في حال عدن إلى منازلهن بدون أقارب من الرجال، مؤكدين أن أكبر مصادر القلق هو حرمان النساء والفتيات من حقوقهن الأساسية من التعليم الثانوي وبعد الثانوي.
وبين الخبراء "هذه السياسات أثرت أيضا على قدرة النساء على العمل وكسب القوت ما دفعهن إلى مزيد من الفقر.. والنساء المعيلة هن الأكثر تضررا، حيث أن معاناتهن زادت جراء العواقب المدمرة للأزمة الإنسانية في البلاد".
وجرى غلق المؤسسات التي أقيمت لمساعدة النساء والفتيات الضعيفات مثل وزارة شؤون المرأة ولجنة حقوق الإنسان المستقلة، فيما تظاهرت النساء والفتيات في أفغانستان على الإجراءات بشكل مستمر على مدار الشهور الخمسة الماضية للمطالبة بحقوقهن في التعليم والعمل والحرية، وقام عناصر طالبان بضرب وتهديد واحتجاز المتظاهرات بشكل متكرر.