DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ: الحوثي لم يترك حقا من حقوق الإنسان إلا انتهكه

وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ: الحوثي لم يترك حقا من حقوق الإنسان إلا انتهكه
وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ: الحوثي لم يترك حقا من حقوق الإنسان إلا انتهكه
نبيل عبدالحفيظ
وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ: الحوثي لم يترك حقا من حقوق الإنسان إلا انتهكه
نبيل عبدالحفيظ
ثمن وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، جهود المملكة لإعادة الأمن والاستقرار لليمن، مؤكدا في حوار مع (اليوم) أن دعم المملكة لبلاده ليس سياسيا فقط؛ بل هناك جهود إنسانية واسعة، موجها الشكر للإعلام السعودي لدوره في دعم القضية اليمنية.
ووصف المسؤول اليمني في حواره مع (اليوم) عناصر ميليشيات الحوثي والحرس الثوري، أنهم قتلة وبارعون في قلب الحقائق وإلصاق التهم بالتحالف، مؤكدا أن ما حدث في شبوة بأيام معدودة هو ملحمة وطنية كبيرة، وندد بالصمت الدولي إزاء جرائم الميليشيات باستهداف المدنيين، مشددا على ضرورة استمرار جهود إعادة وضع الحوثيين على لائحة الإرهاب.
وكشف عن مقتل 40 ألفا من أبناء القبائل والأطفال المغرر بهم، أو ممن أرغموا على الحرب بصفوف الميليشيات الانقلابية، كما تحدث عن موضوعات أخرى في سياق الحوار التالي:
- كيف ترى دور المملكة في استعادة الشرعية بما يحقق الأمن والاستقرار للبلاد؟
الشعب اليمني لن ينسى أبدا الوقفة الكبيرة من المملكة - حكومة وشعبا - من أجل عودة الأمن والاستقرار، واستعادة الدولة سيطرتها على أراضيها كافة، لإبقاء اليمن جزءا أساسيا في المحيط العربي.
المملكة بذلت جهدا كبيرا عن طريق قيادة التحالف العربي لدعم الجيش الوطني لاستعادة الشرعية، ونشعر بالامتنان الكبير لأشقائنا السعوديين على الدعم السياسي والإنساني اللامحدود، وسعداء بالدور الذي يقوم به الإعلام السعودي لدعم ومساندة اليمنيين في معركتهم من أجل استعادة شرعية الدولة من ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
- ما قراءتك لعملية «حرية اليمن السعيد» بعد تحرير محافظة شبوة من ميليشيات الحوثي الانقلابية، خاصة أنها تسير بوتيرة أسرع من عملية الحديدة؟
اليمنيون يعيشون في حالة أفضل بكثير من الحالة التي عانوا منها في فترات سابقة، مع بعض التقدمات التي حققتها الميليشيات في بعض المناطق نتيجة ارتضاء الجيش الوطني بالدور الدفاعي فقط، وهو ما جعل الانقلابيين يعتبرون ذلك إغراء لهم للاستمرار.
لكن ما حدث في شبوة في أيام معدودة يستحق التقدير؛ إذ استطاعت ألوية العملاقة مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل تقديم ملحمة كبيرة في البطولة بتحرير «عسيلان وبيحان والعين»، وهي المديريات الثلاث التي سيطرت عليها الميليشيات في وقت سابق، وقد تلقى الحوثيون درسا قاسيا، كما أثبتت العمليات العسكرية أن لدينا من القوة والمهارة ما نستطيع به دحر الانقلابيين وتحرير اليمن السعيد، كما جاء في هذه الرؤية الجديدة العسكرية التي أطلق عليها «حرية اليمن السعيد»، وهي رؤية تنظر للمستقبل بأن اليمن قادر على مواجهة الصعوبات والعودة «سعيدا»، وسرعة العلميات العسكرية تعطي حافزا ودافعا في أن القادم أفضل، يمكن القول بأن اليمن قادم بقوة لتحرير أراضيه كافة.
وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني يجيب على أسئلة المحرر (اليوم)

- ما رؤيتك للغطاء الجوي الذي يوفره طيران التحالف الذي يستهدف مواقع وتحصينات عسكرية مشروعة للإرهابيين بمختلف الجبهات؟
المظلة من قوات التحالف بقيادة السعودية، شكلت غطاء نموذجيا وبكثافة عالية ومهارة قتالية، وأثبتت قدرة فائقة بتقديم ثلاثة أمور تؤكد مدى القدرة العسكرية؛ المهارة والتركيز والالتزام، ما يؤكد خبرات عناصرها من ضربات موفقة ومركزة جدا، والالتزام بتطبيق قواعد الاشتباك الدولي وضرب المواقع العسكرية فقط، وحفظت سلامة المدنيين، وحققت أرضية قوية لتقدم قوات الجيش اليمني لتطهير المناطق المختطفة، بل إنها فتحت الباب على مصراعيه لانتقال قوات الجيش إلى البيضاء ومأرب بقدرة كبيرة جدا، وها هي الضربات الآن تدك حصون هذه الميليشيات في حريب ومديرية نعمان والوجه نحو البلق الشرقي، وللمرة الأولى نشعر بأمل كبير في تحرير كل المناطق خلال الفترات القادمة.
- لماذا لا يردع مجلس الأمن إرهاب الحوثي ومحاولاته المتكررة استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية؟
صمت مجلس الأمن والجهات الدولية شجع الميليشيات على مزيد من الانتهاكات ضد المدنيين والأعيان المدنية وارتكاب الجرائم الحقوقية، أسلوب بعض الجهات الدولية التي عندما انكسرت شوكة الحوثيين نراها تطالب بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، وهو ما يمنح الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران الفرصة لالتقاط أنفاسها وإعادة ترتيب أوضاعها، كما حدث في ستوكهولم بإبرام اتفاق الحديدة، وستظل التصرفات الدولية المريبة، فعندما يتلقى الحوثيون مزيدا من الضربات المؤثرة، تسارع بمثل هذه الدعوات، وإذا كان لديهم الحرص على السلام يجب أن تكون هناك مقدرة على تطبيق القانون الدولي وقواعد الاشتباك، وكنا ننتظر وقفة حق بوضع هذه الجماعة على لوائح الإرهاب وهو مكانها الطبيعي، لكن التهاون معهم واللغة الضبابية تغريهم أكثر وتجعلهم يزدادون في جرائمهم.
- ما تقديراتك لضحايا الحوثي في العام الماضي، علاوة على نصف يناير الجاري، بحسب الإحصائيات؟
في العام الماضي 2021 وحتى الآن، سقط من الميليشيات نحو 40 ألفا من المغرر بهم، وللأسف الشديد هم من أبناء القبائل والأطفال الذين يزج بهم الحوثي في ساحات القتال ترهيبا أو ترغيبا، ونحن في حزن شديد لأنهم جزء من الشعب اليمني إما مغرر بهم أو مدفعون رغما عن أنوفهم، يقتلون من أجل ميليشيا تعمل لمخطط مذهبي عنصري، وستظل المسؤولة الأولى عن مقتل الآلاف، فالميليشيا المدعومة من إيران تسعى لوضع اليمن خنجرا في خاصرة العرب، وهو ما انتبهت إليه المملكة جيدا في موقف عروبي قوي يؤكد دورها المقدر إقليميا وعالميا.
- جرائم الحوثي تنوعت بحق الشعب اليمني.. كيف ترى المأساة الإنسانية الكبرى في اليمن؟
الميليشيات، ابتداء من حق الحياة وانتهاء بحرية التعبير، لا يوجد حق اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي أو مدني وثقافي إلا وانتهكته، وهنا نجد أننا أمام مأساة إنسانية كبرى من خلال عمليات إجرامية أوصلت البلاد إلى أدنى مستويات الفقر، فالشعب اليمني الذي يمتلك خيرات كثيرة يعيش في أسوأ حالاته الاقتصادية، ويصل إلى مرحلة المجاعة في ظل ظروف الحرب.
- أين دور المنظمات الحقوقية فيما يشهده اليمن؟
بالنسبة لمنظمات حقوق الإنسان سواء الدولية أو الإقليمية للأسف لا تقوم بالدور المطلوب منها على أكمل وجه، بعض المنظمات الدولية يسعى للدعاية لذاته «بروباغندا» أكثر من رصد الوضع الإنساني باليمن، ومواجهة إهدار حقوق المواطن بفعل انتهاكات الحوثي، وهناك منظمات في صنعاء داعمة للحوثيين رغم الادعاء أنها تعمل في الجانبين الإنساني والحقوقي، بعكس مواقفها وتصرفاتها.
وعلى المنظمات الدولية التنسيق مع الحكومة من أجل وضع إستراتيجية عمل مشتركة لكي يصل ما تقوم به من جهد وأعمال إلى المحتاجين الحقيقيين من أبناء الشعب اليمني، وبالنسبة للمنظمات المحلية، هناك من يبذل جهدا لكن في الوقت ذاته استطاعت الميليشيات إنشاء أخرى خاضعة لها، وللأسف تعمل من أجل خدمتها تحت غطاء أنها منظمات مجتمع مدني، وهناك من يتماهى معها من المنظمات الدولية، وبالتالي لا نجد أي دور إنساني لهذه المنظمات كما يتمنى اليمنيون.
طفلة بأحد معسكرات مأرب في ظل تصعيد إرهابي حوثي يهدد النازحين اليمنيين (اليوم)

- كيف يمكن الضغط على المجتمع الدولي والغرب بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية؟استطعنا في فترات سابقة أن نوصل هذه الرؤية إلى المجتمع الدولي، وبالفعل دخلت مرحلة التنفيذ، وترامب في نهاية فتراته كان قد وصل لهذه القناعة، وبالفعل تم إطلاق هذا الوصف الطبيعي على هذه الميليشيات المجرمة، لكن جاءت حكومة بايدن لتعطل هذا القرار، ما منح هذه الميليشيات الانقلابية - ومن خلفها إيران - رئة جديدة تستعيد بها أنفاسها، ومن خلالها تواصل بث سمومها في المنطقة.
مؤخرا الخارجية الأمريكية عادت لتصنيف الحوثي جماعة دينية مسيئة ومضرة، لكن ننتظر من واشنطن أن تفعل قرار وضعها على لائحة الإرهاب، لأنه من غير الطبيعي أن تكون ميليشيا «حزب الله» في قوائم الإرهاب بينما «تلاميذها» في صنعاء لا يحملون الصفة ذاتها! فهم شركاء في الإرهاب.
يجب استمرار الجهود العربية بقيادة المملكة في إقناع المجتمع الدولي بأن التوصيف الحقيقي للحوثيين أنهم جماعة إرهابية، كما يجب الضغط عليها لتوقف جرائمها وتخضع لتفاوض يوقف الحرب ويعيد الأمن والسلام والاستقرار.
- لماذا تهدف طهران إلى وضع أقدام لها في اليمن عبر الحوثيين؟
إيران تسعى لتوصيل رسالة للعالم بأنها قوى إقليمية كبيرة في المنطقة، لذا سعت لتأسيس تيار ديني مذهبي متطرف يكون بمثابة مخلب يدرأ عنها الخطر بحال تم توجيه ضربات عسكرية لها، إثر تجاوزاتها في العديد من الملفات والقضايا الدولية، لذا أسست ميليشيات «حزب الله» اللبناني والحوثي باليمن والحشد الشعبي العراقي، بجانب أخريات تنشط في سوريا، هي تتوهم أن هذه الجماعات حائط صد لحمايتها، لكن كلهم «أدوات للشر»، فمن يدافع عن أرضه ووطنه صاحب حق وقادر على قهر كل من يحاول تدمير بلاده.
- من يوقف تدخل ميليشيا «حزب الله» في شؤون اليمن، وتسليحها لـ«الحوثي»؟
المجتمع الدولي الذي يتحدث كثيرا عن إرهاب الحرس الثوري و«حزب الله»، يجب أن يتعامل بالقدر نفسه من الاهتمام مع إرهاب الحوثي؛ لأنهم فصيل تابع لهم، وعلى المنظمات الدولية كافة ضرورة وضع إستراتيجية دولية للتخلص من هذه الكيانات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
لا بد من قرارات دولية لحماية اليمن وإيقاف تهريب السلاح للحوثيين من «حزب الله» الذي يلعب دور وكيل إيران بالمنطقة، أيضا يجب كسر الأيادي التي تشكل خطرا على العالم، ونجد إرهاب إيران قد تطور ليمثل تهديدا دوليا للملاحة الدولية بتفخيخ الممرات وقرصنة السفن واختطافها.
- بما تفسر رفض الحوثيين مطالب مجلس الأمن بالإفراج الفوري عن السفينة الإماراتية بعد اختطافها؟إيران تملي على الميليشيات كافة قراراتها، والحرس الثوري هو المنبع الرئيس للإرهاب في العالم، لذا على المجتمع الدولي أن يدرك مآلات التساهل مع الخطر الإيراني، وهو ما ظهر في عدم الحزم بالملف النووي والجرائم الإرهابية الدولية لطهران التي وظفت الحوثي لتوجيه رسالة للعالم بقدرتها على إرباك المشهد الدولي بخطف سفن وفي «ممر ملاحي مهم»! ما يعني أن استمرار الصمت الدولي قد يشجع إيران على التمادي في نشر الفوضى والإرهاب.