وقال الخبير المالي محمد بن فريحان: إن أسواق الأسهم تسير في اتجاه صاعد، خاصة مع إعلان نتائج الشركات للربع الرابع التي تعد حتى الآن إيجابية، مما يحفز السوق، مشيرا إلى أن النظرة المستقبلية للسوق إيجابية، فيما تمتص الطروحات السيولة الضخمة في التداولات الحالية.
وأضاف ابن فريحان: إن السوق تترقب تطورات المتحور أوميكرون ومدى انتشاره، واحتمالية وجود إغلاقات للاقتصادات، مما يعيد إلى الأذهان بداية عام 2020، مشيرا إلى أنه من ضمن المخاطر التي يتعرض لها السوق، مراقبة التضخم بالاقتصادات العالمية، لا سيما أمريكا، إذ بلغ في الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي نحو 7 % وهو أعلى من الرقم الذي وصل إليه في الثمانينيات، فضلا عن أنه يرتفع للشهر الرابع على التوالي مما ينبئ باتخاذ البنك الفيدرالي إجراءات مشددة، وهي ما تترقبها أسواق الأسهم.
وقال الخبير المالي د. حسين العطاس: إن أداء سوق الأسهم بداية العام الحالي مميز، إذ حقق المؤشر عائدات بنحو 7 %، وذلك لعدة متغيرات منها: ارتفاع أسعار النفط التي بلغت نحو 85 دولارا، فضلا عن بدء إعلان نتائج الشركات والتي كانت إيجابية، مما دعم السيولة، إضافة إلى رسالة الطمأنة من الجهات الصحية بعدم وجود حظر بسبب المتحور، إلى جانب إعلان الميزانية المتوقع لها تحقيق فائض، وتوقعات البنك الدولي بتحقيق الاقتصاد السعودي نموا في العام الحالي. وتوقع العطاس أن يحقق مؤشر سوق الأسهم نموا يتراوح بين 25 و35 %، رغم وجود تقلبات في السوق بسبب احتمالية رفع أسعار الفائدة والتضخم، وسلاسل الإمداد، مشيرا إلى أنه رغم ذلك فإن المؤشر قادر على استيعاب تلك الأمور في ظل المعطيات الإيجابية الحالية.
