وجاء ذلك من خلال النقاط الإسعافية التي نفذتها الفرق التطوعية في الواجهة البحرية منذ فبراير الماضي، وذلك في أماكن محددة، والتي تشهد الازدحامات وأماكن الألعاب، وركوب الدراجات، وذلك أسبوعيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، واستمرت خلال فترة الإجازة المدرسية بشكل يومي؛ نظرا لكثرة أعداد المرتادين.
تخصصات متنوعةوتستهدف المبادرة التي بلغ عدد المسجلين فيها عبر منصة «تطوع»، 200 متطوع ومتطوعة، في مختلف التخصصات الصحية «طب - خدمات طبية طارئة - تمريض»، بأكثر من 12 ألف ساعة تطوعية، مباشرة الحالات الطبية الطارئة، والحالات جراء الإصابات الناتجة عن ركوب الدراجات أو الألعاب، وهي حالات بسيطة ناتجة عن السقوط أثناء اللعب، وكذلك بعض الحالات مثل انخفاض السكر، والصرع، والربو.
وشارك في التطوع كذلك عدد من الطلاب في هذه التخصصات، ممن حصلوا على دورات في الإسعافات الأولية، أو دورات أساسيات دعم الحياة «BLS»، بإشراف من متخصصين من أخصائيين وفنيين من طب الطوارئ من منسوبي هيئة الهلال الأحمر.
مساعدة المرتادين
وقال المتطوع د. عبدالله القطري، إنه شارك في تجربة الهلال الأحمر لمساعدة مرتادي الكورنيش، في حال حدوث أي حالة طارئة، وإنه يشارك في الواجهة البحرية، وإنه من خلال منصة التطوع التابعة للهلال الأحمر السعودي، يستطيع الممارسون اختيار الفرصة المناسبة، ومن ثم المشاركة، مطالبا الممارسين الصحيين بالمبادرة والتسجيل، والمشاركة في التطوع.
إصابات طفيفةوأشار المتطوع د. علي الزاير، إلى أن الحالات الطارئة التي واجهها أثناء مشاركته كمتطوع في كورنيش الواجهة البحرية بالخبر، ليست حالات حرجة وخطيرة، وتشكلت الحالات في السقوط من الدراجات الهوائية، وغيرها من الإصابات التي تعتبر غير خطرة، مضيفا أن التطوع مفيد للمجتمع.
ساعات تطوعيةمن ناحيته، قال قائد الفرصة التطوعية لإسعاف واجهة الخبر البحرية د. أحمد عز الدين: إن الهدف من وجود الفرق التطوعية هو مباشرة أي حالة طارئة طبية، والفرق موجودة في الواجهة البحرية بالخبر في نهاية عطلة الأسبوع؛ نظرا لكثافة وجود المرتادين، مشيرا إلى مشاركته في هذه المبادرة منذ رمضان الماضي، بما يقارب 300 ساعة مشاركة تطوعية من قبله.
حالات حرجةونوه بأن هناك إقبالا من قبل الممارسين الصحيين من مختلف التخصصات، ومشاركتهم في الفرص التطوعية التي قدمها الهلال الأحمر خلال الفترة الماضية، مبينا أن هناك نوعين من الحالات الخطرة التي يباشرها المتطوع، وهي الحالات الطارئة طبيا، والحالات الحرجة للإصابات، فتتم المباشرة فورا وعند الشخوص ومشاهدة العلامات الحيوية للمريض، وفي حالة استقراره يتم إرشاده ونصحه بالتوجه لأقرب مستشفى.
