إعدادات الصارمة
ووفقًا لخبراء وسائل التواصل الاجتماعي من كاسبرسكي الذين حللوا أكثر الخدمات والمنصات التي دخل المستخدمون إلى تعليمات الأمن الخاصة بها، لم يكن مستخدمو «تيك توك» وحدهم الباحثين عن نصائح أمنية مشددة، إذ احتلّت شبكة التواصل الاجتماعي الروسية «في كي» المرتبة الثانية، وبلغت حصة الاستفسارات الخاصة بالحصول على أعلى مستوى من الأمن 48 %، بينما احتلت «إنستجرام» المركز الثالث بنسبة 42 % من الاستفسارات المتعلقة بالإعدادات الصارمة، فيما كان مستوى أمن «فيسبوك» الأقل إثارة للقلق، إذ بلغ نصيبه من الاستفسارات الرامية للحصول على أقوى النصائح الأمنية 33 %.
الأكثر قلقًا
واتضح أن مالكي «آيفون» أكثر قلقًا بشأن حماية البيانات عبر المنصات الخاصة بنظام هذا الهاتف، إذ تمثّل أكثر من نصف الاستفسارات 53 %، بعمليات بحث عن أعلى مستوى للأمن، في حين أن النسبة المئوية للبحث عن إعدادات متوسطة بلغت 42 %.
وفي المقابل، يبحث 57% من مستخدمي «أندرويد» عن إعدادات المستوى المتوسط، فيما بلغت نسبة المهتمين بأقوى الإعدادات الأمنية في هذا النظام 39 % فقط.
نصائح مشددة
أما المنصات المكتبية، فإن 59% من مستخدمي نظام «ماك» مهتمون بالإعدادات الأمنية المتوسطة، في حين أن نسبة مستخدمي «ويندوز» كانوا أقلّ وبلغت نسبتهم 41 %.
ويبحث مالكو أجهزة «ماك» عن نصائح أمنية مشدّدة أقلّ من مالكي أجهزة «ويندوز» وذلك بنسبة 33 % مقابل 41 %.
واتضح من تحليل جميع الاستفسارات، أن «أندرويد» هو المنصة الأكثر شيوعًا بين المستخدمين الذين يبحثون عن نصائح أمنية على موقع «برايفسي شيكير»، وكان نصيب استفساراتهم 67 %، أما حصة استفسارات مستخدمي «آيفون» فكانت 11% فقط، فيما بلغت حصة مستخدمي أجهزة «ماك» 4 %. وجاء 18% من جميع الاستفسارات من مستخدمي «ويندوز».
الوعي الرقمي
وقال رئيس قنوات التواصل الاجتماعي لدى كاسبرسكي، سيرجي مالنكوفيتش، إن المستخدمين يتركون وراءهم بصمات رقمية لدى استخدامهم الخدمات والمنصات عبر الإنترنت، موضحا أن هذه البصمات قد تتمثل بمواقع جغرافية في الصور وعناوين بروتوكول الإنترنت، وما إلى ذلك من آثار. وأضاف: يكتسب الوعي الرقمي اليوم شعبية بين المستخدمين الذين بدأوا في إيلاء مستوى أمن المعلومات الشخصية المخزنة على الإنترنت مزيدًا من الاهتمام، ولهذا يمكن أن يساعد استخدام منصات مثل «برايفسي شيكير» لتحسين فهم وسائل حماية البيانات الشخصية، والحفاظ على أمن الأجهزة والحسابات.
حماية المعلومات
وأعدّت كاسبرسكي قائمة قصيرة بالأمور الواجب التحقّق منها لحماية المعلومات الشخصية على جميع المنصّات، وتضمنت أهمية التحقّق من الرابط قبل النقر عليه من خلال تمرير مؤشر الماوس فوق الرابط لمعاينة عنوان URL والبحث عن الاختلاف في التهجئة الإملائية أو أية مغايرات أخرى. وحتى إذا وصلت رسالة أو بريد إلكتروني من صديق مقرب، ينبغي تذكر أنه من الوارد أن يكون حسابه مخترقًا، وكذلك الحال لو بدت الرسالة ودية، إذ من الضروري التعامل مع الروابط والمرفقات بحذر. وتضمنت القائمة أيضًا، استخدام كلمة مرور مختلفة لكل خدمة، لتجنّب تأثُّر بقية الحسابات إذا سُرق أحدها، موضحة أن مستخدمي آيفون يمتلكون بعض عناصر التحكّم في الخصوصية التي تتيحها «آبل»، وبوسع المستخدمين حظر وصول التطبيقات إلى الصور وجهات الاتصال وميزة الموقع الجغرافي إذا رأوا أن هذا غير ضروري. وأكدت أنه يجب على مستخدمي «أندرويد» التحقق بعناية من الأذونات الممنوحة للتطبيقات، ويتمثل الخيار الآمن بحظر الأذونات غير الضرورية عند تثبيت تطبيق جديد. وكلما زادت الأذونات الممنوحة للتطبيق، زاد ما يمكن له فِعله على الجهاز، وزادت البيانات التي يمكنه جمعها عن المستخدم. كذلك يوصى بتثبيت حلّ أمني موثوق به لضمان وجود نظام دفاعي شامل.