@HindAlahmed
تعتزم المملكة العربية السعودية استخدام الطاقة النووية كمصدر للطاقة في إطار خطة طموحة نحو تنويع مزيج الطاقة في اقتصاد يعد الأضخم عربيا وعالميا حيث يتزايد الطلب على الطاقة الكهربائية في السعودية سنويا بما يزيد على 7 % وهو ما يمثل طلبا متزايدا على الموارد الهيدروكربونية، في وقت تسعى فيه المملكة نحو التحول إلى اقتصاد غير قائم على النفط فقط.
وبحسب القراءات فالمملكة تسعى إلى رفع طاقتها النووية إلى 17.6 جيجا وات بحلول عام 2032، وهو ما يعادل نحو 17 مفاعلا ما سيجعلها واحدة من أقوى الدول في هذا القطاع، ويعد باكورة الأعمال في هذا السياق مشروع مفاعل الأبحاث النووي، الذي دشنه ولي العهد حفظه الله الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وهو الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية. حيث يسهم هذا المشروع في تصميم وتطوير صناعة المفاعلات النووية في المملكة، وتطوير وتأهيل الكفاءات وبناء الكوادر البشرية لتشغيل مفاعلات الطاقة، ونقل تقنياتها، تحقيقا لرؤية السعودية 2030 في تنويع مصادر الاقتصاد والطاقة المتجددة، إذ وضعت مواصفات المفاعل وصممت من قبل كوادر وطنية شابة وخبرات من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبمشاركة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وبيوت خبرة عالمية. الطاقة النووية طاقة هائلة وهي نتيجة انشطار ذرة اليورانيوم عبر عملية معقدة، تعتمد على تخصيب اليورانيوم، وتمتلك المملكة ما يصل إلى 6 % من إنتاج اليورانيوم في العالم وتمتلك رؤية اقتصادية جبارة تخطط من خلالها لتنويع مصادر الدخل من خلال استغلال إنتاجها من اليورانيوم، وقد بدأ 48 مهندسا سعوديا في العام 2018م مشروعا مشتركا مع معهد أبحاث الطاقة الذرية الكوري (KAERI) في مدينة دايجون، وذلك لإعداد التصاميم الهندسية لمفاعل «سمارت» النووي في المملكة، مع برامج تدريبية مكثفة في مجالات مختلفة بالطاقة النووية، ومنها برامج متخصصة في تصميم قلب المفاعل، وتصميم نظام الموائع، والتصميم الميكانيكي، وتصميم التفاعل بين الآلة وتحليل السلامة لتقنية مفاعلات «سمارت». وذلك سعيا لإدخال الطاقة الذرية السلمية ضمن مزيج الطاقة الوطني، والإسهام في توفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030. كما تهدف السعودية من مشروع سمارت إلى توطين المعرفة النووية ودعم سلاسل القيمة ودخول المملكة كمطور ومالك ومصدر مستقبلا لتقنيات الطاقة النووية، استغلال اليورانيوم في السعودية لإنتاج الطاقة النووية السلمية، يزيدنا فخرا واعتزازا ويضيف طاقة نظيفة إلى طاقة النفط والطاقة المتجددة في مملكة الطاقة المملكة العربية السعودية، فالمملكة تمتلك مخزونا هائلا من (الكعكة الصفراء) المستخلصة من اليورانيوم والتي تعد مكونا في وقود المفاعلات النووية وسيتم استغلالها بأفضل طريقة وفي أبرز المجالات السلمية.
@HindAlahmed
@HindAlahmed