وشددت خطابات ألقاها رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» كميل دوري شمعون، والنائب إدي ماجد ابي اللمع، والمحامي إيلي محفوض ووليم نون ممثل أهالي شهداء تفجير المرفأ، على ضرورة صدور القرار الظني بأسرع وقت، من أجل كشف الفاعلين والمتورطين ومحاسبتهم.
وفي كلمة «الجبهة» أكد كميل جوزف شمعون أن الشهداء والمصابين والمتضررين هم ضحايا لهذا الحكم المرتمي بأحضان الميليشيا المرتكبة للجريمة، ودان في الوقت ذاته التعامل السلبي من قبل السلطة المتحكمة مع هذه القضية المحورية.
سلاح الدويلة
وفيما أكدت «الجبهة السيادية من أجل لبنان» رفضها التام لـ«هيمنة الدويلة وسلاحها»، مطالبة رئيس الجمهورية ميشال عون بضرورة توقيعه «التشكيلات القضائية» لتسيير عجلة القضاء وإيصال الحق إلى أصحابه، ولفت نوفل ضو، منسق «تجمع من أجل السيادة»، في تصريح، إلى «أن العمل السياسي الوطني هو ليس من أجل إحصاء عدد النواب؛ بل من أجل المعركة الكبرى، وهي اليوم تحرير لبنان من الاحتلال والهيمنة الإيرانية، حيث إنه في العامين 2005 و2009 كانت الأكثرية النيابية مع «14 آذار»، ولم تستطع أن تعبر إلى الدولة بسبب سلاح «حزب الله» والهيمنة الإيرانية والتسويات السياسية مع الحزب التي نسجتها حينها بعض مكونات «14 آذار».
وتابع: من هنا ندرك أن المعركة الأساسية هي سيادية وطنية استقلالية وليست نيابية، ولكن في الاستحقاق الانتخابي القادم علينا الذهاب إلى الصناديق بنفس مقاوم، مشيدا بالنهج السياسي الذي يتبعه رئيس حزب «الكتائب» النائب المستقيل سامي الجميل، من حيث السياسة بتواضع وشفافية ومصداقية دون الدخول بـ «الزواريب الانتخابية».
واعتبر أن الثنائي «أمل وحزب الله» دخل في صفقة جديدة مع المنظومة من أجل المزيد من كسب مال الدولة والمحاصصة على أبواب الانتخابات، معربا عن اعتقاده أن الكل اتفق على تحييد القاضي بيطار باعتبار أن «انغماس جبران باسيل التام مع حزب الله من 2005 حتى اليوم هو من هدر حقوق المسيحيين وسلب صلاحيات رئيس الجمهورية».
لبنان والحماقة
أعلن النائب المستقيل مروان حمادة في تصريح، «أن مرة أخرى يتوسع العدوان الإيراني بالواسطة على الأشقاء العرب، وقال: فبعدما طال المملكة، ها هو يمتد عبر المنظومة «الإرهابية» الممثلة بالحوثيين في اليمن والمدعومين من حزب الله في لبنان، إلى الإمارات مستهدفا إحدى المدن العربية الأكثر تقدما ونموا».
ويضيف: «نرى في هذا التطور الجديد إمعانا في تآمر جهة لبنانية على الأمن القومي العربي والمصلحة والانتماء المباشر للبنان وشعبه ومغتربيه».
وختم: «فإلى متى سيبقى العهد القوي ضعيفا أمام حماقة هذه القلة من اللبنانيين التي قضت على ما تبقى من عافية لبنانية، وتتطاول اليوم على مناطق الصمود والازدهار العربي؟».
من جهة ثانية، حذر «لقاء الجمهورية» من «التهاون العربي تجاه الاعتداء الإيراني - الحوثي على دولة الإمارات، بعد سلسلة من الهجومات المتكررة على السعودية»، مجددا دعوته إلى «وقفة عربية لمواجهة أي مشروع تدميري يهدف إلى النيل من النجاحات الباهرة التي حققتها الإمارات، وإلى عرقلة التقدم اللافت للمملكة»، داعيا في الوقت عينه جميع اللبنانيين إلى التضامن الدائم مع الأشقاء في دول الخليج العربي.
وشدد على «ضرورة عودة الحكومة إلى الإنتاج» وضرورة تسهيل مهمة رئيسها الهادفة إلى الحد من التدهور «المالي الاقتصادي»، والسهر على إجراء التحضيرات اللازمة للانتخابات النيابية المقبلة، ما يحتم على جميع القوى تأمين المناخ السياسي المناسب لتحسين الاقتصاد وتحصين البلاد من تداعيات «زج لبنان في فوهة بركان المحاور المتصارعة».